جميع مبشّري “كلمة الإيمان” يعلمون انه إن كنت مخلَّصاً فأنت في الواقع “إله صغير”.
يقول كريفلو دولار Creflo Dollar أن الإنسان هو إله صغير مرتكزاً على سفر التكوين 1 : 26 – 27:
“وقال الله: “لنصنع الإنسان على صورتنا كمثالنا، وليتسلّط على أسماك البحر وطيور السماء، والبهائم وجميع وحوش الأرض، وجميع الحيوانات التي تدبّ على الأرض”. فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه، ذكراً وأنثى خلقهم.”
ويتابع القول لأتباعه: “هذا ملفت للإهتمام لأن بعد رؤيتنا كل شيء يلد من جنسه، الآن نرى الله يلد الإنسان وإن كان الله يلد الإنسان وكل شيء يلد من جنسه، … إن التقت الأحصنة ببعضها فماذا تلد؟ أحصنة. وان التقت الكلاب ببعضها فماذا تلد؟ كلاب. وان التقت الهررة مع بعضها فماذا تلد؟ هررة. وان اجتمع الله وقال لنصنع الإنسان فماذا يلد؟ آلهة. يلد آلهة… سأقول لكم الآن، أنتم آلهة صغيرة. أنتم آلهة لأنكم أتيتم من الله وأنتم آلهة، أنتم لستم مجرّد بشر، الجزء الوحيد الإنساني فيكم هو جسدكم المادي الذي تعيشون فيه. الأنا الحقيقي هو مثل الله.”[1]
لا شك أن هذه هرطقة كبيرة لأن الكتاب المقدس واضح أن لا إله سوى الله. ولكن تيار “كلمة الإيمان” يبررون عقيدة الآلهة بالآية التالية: “ألم يكتب في شريعتكم: قلت إنكم آلهة؟”[2]
ولكن يسوع يعود الى المزمور 82 : 6 – 7 : “قد قلت: أنتم آلهة، وبنو العليّ كلّكم، كلا! بل كالبشر تموتون، وكرجل واحد، أيها الرؤساء تسقطون”. تتحدث هذه الآية عن القضاة في إسرائيل كيف كانوا يدعون آلهة ليس لأنهم آلهة بل بسبب وظيفتهم التي تجعلهم يقررون أموراً تعود الى الله كأمور الحياة أو الموت. وفي الآية 7 يسخر من “الآلهة” قائلاً: لا، بل كالبشر تموتون، أي حتى ولو مارستم وظيفة تخولكم أن تقوموا باتخاذ قرارات فيها موت أو حياة، فإنكم ستموتون كبقية الناس. وما يقوله يسوع هو ان ما كان القضاة نظرياً (آلهة) يسوع هوفعلياً (إله).
وبحسب اللاهوتي جاستين بيترز، ما يعلّمه مبشّرو “كلمة الإيمان” حول عقيدة الآلهة الصغيرة يشبه تماما هرطقة اسمها Henotheism. ما هي الهينوتييزم؟ إنه المعتقد أن هناك عدة آلهة ولكن هناك واحد فقط يستحق العبادة. من يؤمن أيضاً بالهينوتييزم؟ بدع المورمون وشهوديهوه.
[1]http://www.youtube.com/watch?v=TWYNlADsdIM
[2](يوحنا 10 : 34).