“المسنون يشاركون في رسالة الكنيسة” هذا ما أعلنه عنه البابا فرنسيس عندما التقى مع مشاركي المؤتمر الدولي الثامن والعشرين الذي نظّمه المجلس الحبري لراعوية الصحة يوم 23 تشرين الثاني 2013 في الفاتيكان. نُظِّم المؤتمر حول موضوع “الكنيسة هي في خدمة المسنّ والمريض: رعاية الأشخاص المصابين بأمراض الأعصاب” من 21 إلى 23 تشرين الثاني. وأشار البابا فرنسيس: “أريد أن أؤكّد من جديد أنّ المسنين لطالما كانوا فاعلين في الكنيسة ولا يزالون كذلك” داعيًا المعمّدين بأن يكونوا قدوة أمام المجتمع من خلال التأكيد “أنه بالرغم من عيوبهم التي لا مفر منها، الخطيرة بعض الأحيان، يبقى المسنون مهمين ووجودهم ضروري”.
في الواقع، إنّ المسنين “يحملون معهم الذاكرة وحكمة الحياة من أجل نقلها إلى الآخرين وهم يشاركون بحق في رسالة الكنيسة”. وهكذا، فهم “معلنون” للإنجيل من خلال عمادهم متوجهًا إليهم: “يمكنكم أن تعيشوا كلّ يوم كشاهدين للمسيح في عائلاتكم ورعاياكم وكلّ الهيئات الأخرى التي تعيشون فيها عبر تعريف الشبيبة على وجه الخصوص إلى المسيح وإنجيله”.
كما ذكّر البابا بأنّ “الحياة الإنسانية تحفظ دائمًا قيمتها في نظر الرب وراء كلّ النظرات التمييزية” وأشار إلى أنه حتى عندما “تتقلّص القدرات المعرفية أو تُفقَد لا يقطع الروح والقلب الحوار والعلاقة مع الله”. من هنا ضرورة “تنفيذ منهجية رعوية خاصة من أجل دعم الحياة الروحية” في هذا الوقت من الحياة. كما أوصى البابا بأن تجري مرافقة المسنين “ضمن إطار الثقة والعلاقة المتبادلة والمحترمة” لأنها إذا كانت على خلاف ذلك يمكن أن “تصبح علاقة مادية وبسيطة وباردة”.
* * *
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية.