وقد قام رئيس المنظمة السفير جوزف بالوني أكوا بتقليد المطران درويش الوسام بحضور محامي المنظمة المسؤول عن العلاقات الدولية فرانكو سينفو،المطارنة جورج بكر وميشال ابرص، السيد فؤاد مخزومي، الدكتور انطوان معلوف، اعضاء من المجلس الأعلى للروم الكاثوليك، اعضاء الوفد الزحلي المرافق للمطران درويش.
والقى رئيس المنظمة السفير اكوا كلمة قال فيها ” اشكركم جميعاً لحضوركم هذه المناسبة السعيدة،نجتمع كلنا اليوم لنكرّم شخصية كبيرة من لبنان، عنيت بها سيادة المطران عصام يوحنا درويش . تحتفل منظمتنا السنة بمرور 1700 عاماً على تأسيسها ، ووجودكم بيننا اليوم يدفعنا للتفكير بتوسيع نطاق عمل منظمتنا الى مناطق جديدة من ضمنها لبنان، بهدف تقوية الوجود المسيحي، ومن اهداف منظمتنا مساعدة الإنسان اينما كان”
وبعد صلاة خاصة بالمناسبة قام السيد فرانكو سيفو بتقليد المطران درويش وسام فارس الصليب الأكبر، وبهذا يكون درويش اول مطران في آسيا يحصل على هذا الوسام.
كما قام السيد سيفو بتقليد مدير اذاعة صوت السما الأب نادر جبيل وسام فارس الصليب المقدس.
من ناحيته القى المطران درويش كلمة قال فيها ” اشكركم من كل قلبي على هذا التكريم، واذ اشكركم اتوجه بالشكر الى كل اعضاء الجمعية والى كل الحاضرين معنا اليوم.”
تابع درويش قائلاً ” لدي ثلاثة افكار انقلها اليكم اليوم .
اعلم ان هدف المنظمة هو المساعدة الإنسانية للشعوب، وكما قال السيد المسيح في الإنجيل ” اتيت لأَخدم لا لأُخدم” وأنا ايضاً كما انتم وكما كل الناس هدفنا هو الخدمة، وخاصة خدمة المتضررين في العالم اجمع.
الفكرة الثانية اننا في لبنان نعيش مسيحيين ومسلمين حياة اخوّة، وبصفتي رئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي – الإسلامي في لبنان اعتبر ان لبنان هو مثل في التعايشبين المسيحيين والمسلمين في المنطقة،ومنظمتكمايضاً لها هدف تشجيع الحوار بين الحضارات.
الفكرة الثالثة، اود ان اطلب من المنظمة بصفتي الآن عضواً فيها، ان نعمل بشكل كبير من اجل السلام في لبنان وسوريا ومصر، وانا سعيد بوجود المطران بكر معنا، هو مطران مصر وندعو له دائماً بالتوفيق كذلك للمطران ابرص ولكل السادة الأساقفة.
نحن بحاجة لأن تفهم اوروبابشكل جيد الوضع الحالي للعرب، ونحن نتكل عليكم اليوم لمساعدتنا في هذا المجال، لأننا نريد ان نعيش معاً مسيحيين ومسلمين، نريد ان نعيش ديمقراطيتنا وليس الديمقراطية المفروضة من الآخرين ، وحضور صديقنا العزيز فؤاد مخزومي بيننا اليوم هو دليل واضح على ما كنت اقول، فهو صديق جميع اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، ويعمل على تحقيق الوحدة بين كل اللبنانيين بهدف بناء لبنان على اسس انسانية”
وختم درويش كلمته قائلاً ” اشكركم جداً وآمل معكم ان نفتتح قريباً فرعاً للمنظمة في لبنان، كما اتشرف بدعوتكم لزيارة لبنان لتدشين مكاتب المنظمة قريباً، كما اشكر الأب نادر جبيل الذي مهد الطريق للتعرف عليكم، كما اشكر المنظمة على بادرتها بإرسال سيارة اسعاف كاملة التجهيز الى مستشفى تل شيحا في زحلة والتي ستصل الى لبنان في فترة الأعياد المجيدة، واغتنم الفرصة لأتوجه اليكم بالمعايد القلبية بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وعيد رأس السنة ”