البابا فرنسيس يكرّم الحُبل بها بلا دنس في ساحة إسبانيا في روما

متوجهًا من بعدها إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

احتفلت الكنيسة البارحة يوم الأحد 8 كانون الأول بعيد الحبل بها بلا دنس، العقيدة التي أعلنها البابا بيوس التاسع عشر في العام 1854. وكما تجري العادة في مثل هذه المناسبة، غادر البابا فرنسيس الفاتيكان في تمام الساعة الرابعة إلاّ الربع من بعد الظهر من أجل تكريم تمثال الحُبل بها بلا دنس الموجود في ساحة إسبانيا في روما ولم يتردّد بالتوقّف إلى جانب الطريق لأكثر من مرّة من أجل إلقاء التحية على التجّار والمارّة وتقبيل الأطفال ومباركتهم.

وصل إلى الساحة في تمام الساعة الرابعة والربع بحضور الآلاف من المؤمنين الذين قاموا بملاقاته إلى الساحة وعمدة روما والمونسنيور غويدو ماريني رئيس الاحتفالات الليتورجية الحبرية وبدأ بفعل تكريم مريم العذراء وقرأ قراءة من رؤيا يوحنا عن امرأة ملتحفة بالشمس، تحت قدميها القمر وعلى رأسها إكليل من إثني عشر كوكبًا حامل تصرخ من آلام المخاض (رؤ 12). وسأل البابا مريم العذراء أن تساعدنا على سماع صوت الرب وأن نبقى متنبّهين له وصلّى من أجل المرضى والمحتاجين وكلّ المسنّين والأطفال الذين يشعرون بالوحدة.

أعقبت صلاة البابا دعاءات للسيدة العذراء وتمّ تقدمة سلتين من الورود البيضاء وُضعتا على سفح العمود. إنتهى الاحتفال ببركة البابا وبنشيد مريمي “كلك جميلة”. ولم ينسَ أسقف روما مباركة المرضى إذ كان من بينهم حاضرًا وفدٌ من خمسين عائلة من ذوي الاحتياجات الخاصة قادمين من أوريستانو كدليل على الاهتمام بسكان سردينيا الذين تضرروا من جراء الفيضانات الأخيرة التي ضربت الجزيرة. ثمّ إنّ ستة أشخاص من بين الوفد وهم من ذوي الاحتياجات الخاصة أرادوا أن يسافروا ليخبروا البابا عن المأساة التي ضربتهم في سردينيا وعن عجزهم بأن يعاودوا العيش بحياة طبيعية.

وقبل أن يعود إلى الفاتيكان، قام البابا بزيارة بازيليك القديسة مريم الكبرى وصلّى صلاة خاصة أمام أيقونة سالوس بوبولي كما كان يفعل أسلافه في هذه المناسبة مثال يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني وبندكتس السادس عشر.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير