البابا فرنسيس: "باب الرب دائمًا مفتوح وعلى المسيحي ألاّ يفقد الرجاء"

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Share this Entry

“عندما يأتي يسوع صوبنا يفتح دائمًا بابه ويمنحنا الرجاء” هذا ما أكدّه البابا فرنسيس في عظته الصباحية اليوم من دار القديسة مارتا مشيرًا إلى أنه علينا ألاّ نخاف أبدًا من أن يعزّينا الرب بل علينا أن نسأل عن ذلك ونبحث عن هذه التعزية التي تشعرنا بحنان الرب.

“عزّوا، عزّوا شعبي” انطلق البابا فرنسيس من القراءة الأولى للنبي أشعيا (40: 1 – 11) التي تركّز على تعزية إسرائيل وكم أنّ الرب يقترب من شعبه لتعزيته ومنحه السلام. إنّ هذا العمل من العزاء وبحسب البابا فرنسيس هو جد قوي لدرجة أنّه جذب إليه كلّ الأشياء حيث يعيد الرب خلق شعبه: “إعادة خلق الأشياء! والكنيسة لا تنفكّ تقول بإنّ إعادة الخلق هذه هي الخلق الأعظم. وزار شعبه الذي لطالما كان بانتظاره وهذا هو رجاء إسرائيل. زارهم بهذه التعزية”.

وتابع البابا: “من المهمّ أن نفهم أنّه عندما يأتي يسوع يمنحنا الرجاء ويبقي أبوابه مفتوحة دائمًا” وأكّد من جديد: “لا يغلق الأبواب أبدًا بل يفتحها. إنّ الرب يمنحنا الرجاء وهذه موهبة عظيمة في الحياة المسيحية. إنها هبة ونعمة. عندما يفقد المسيحي الرجاء تصبح حياته من دون معنى إنما الرب يعزّينا ويمنحنا الرجاء باقترابه منا. لقد عزّى شعبه ويعزّي كلّ واحد منا. إنه تمامًا مثل الراعي الذي يقود خرافه ويحملها بين ذراعيه وهذا هو حنان الرب. الرب يعزّينا بهذه الرقة”.

ثمّ تابع قائلاً: “إنّ الرب القوي لا يخاف من الحنان. يصبح هو الحنان بذاته، يصير طفلاً صغيرًا”. وأشار إلى قراءة الإنجيل (متى 18: 12 – 14) عندما قال يسوع: “لا يشاء أبوكم الذي في السماوات أن يهلك واحد من هؤلاء الصغار” ففي عينيّ الخالق “كلّ واحد منا هو مهمّ ومهم كثيرًا لدى الرب” المانح للرجاء. ثمّ هذا ما قام به يسوع في الأربعين يومًا بين قيامته وحلول العنصرة على التلاميذ، كان يقترب من تلاميذه ليعزّيهم.

ودعا البابا إلى التفكير كيف تعامل يسوع بحنان مع مريم المجدلية بعد قيامته ومع الرسل وتلاميذ عمّاوس والقديس توما. هكذا هي تعزية الرب. ثمّ ختم بصلاة سائلاً الربّ أن يمنحنا النعمة كي لا نخاف من تعزية الرب وأن نسأل ونحاول أن نبحث عنها فهي تمنحنا الرجاء وتشعرنا بحنان الله الآب.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير