البابا فرنسيس: "إنّ المسيحيين هم حساسون على المبشّرين وغالبًا ما ينتقدونهم مغلقين الباب أمام الروح القدس"

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“إنّ المسيحيين هم حساسون على المبشّرين وغالبًا ما ينتقدونهم ولكنهم في الواقع يخافون من فتح الباب للروح القدس ويصبحون عندئذٍ حزانى” هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس في عظته الصباحية اليوم في القداس الذي ترأّسه كالمعتاد من دار القديسة مارتا.

انطلق البابا في عظته من قراءة الإنجيل (مت 11: 16-19) عندما قارن يسوع هذا الجيل بأولاد قاعدين في الساحات غير سعداء “لا يعرفون كيف يلعبون بسعادة، رافضين دعوة الآخرين لهم، زمّروا لهم فلم يرقصوا، ندبوا لهم فلم يضربوا صدورهم”. وأشار البابا إلى أنّ هؤلاء الناس “لم يكونوا منفتحين إلى كلمة الله” ولم يرفضوا “الرسالة بل المرسِل”. رفضوا يوحنا المعمدان لأنه “لم يكن يأكل ويشرب” فقالوا بإنه جُنَّ. ثم رفضوا يسوع لأنهم اعتبروه “أكولاً شرّيبًا للخمر صديقًا للعشّارين والخاطئين”. كانوا دائمًا يملكون سببًا لانتقاد المبشّر. وأشار إلى أنّ كل واحد منهم انتمى إلى المذهب الأكثر تفضيلاً بالنسبة إليهم فمنهم من اختار الصدوقيين ومنهم الفريسيين وكانوا يبرعون في عملهم في هذه الجماعات إنما عندما يأتي الأمر لوجود مبشّر فإنهم لا يمانعون من اضطهاده وقتله وذلك منذ عصر آبائهم.

وتابع البابا بأنّ هؤلاء الأشخاص يقولون بإنهم يقبلون حقيقة الوحي “إنما المبشّر، التبشير، كلاّ. يفضّلون حياة تأسرها تعاليمهم الخاصة غير متنازلين عن خططهم الثورية وعن روحانيتهم”. هؤلاء المسيحيون هم دائمًا غير سعداء بما يقول المبشّرون: “هؤلاء المسيحيون هم مغلقون ومحاصرون، إنهم حزانى… وليسوا أحرارًا. لماذا؟ لأنهم يخافون من حرية الروح القدس التي تأتي من خلال التبشير. وقال من جديد: “هؤلاء المسيحيون حزانى لأنهم لا يؤمنون بالروح القدس ولا يؤمنون بالحرية التي تأتي من التبشير التي تحذّرك وتعلّمك وتصفعك أيضًا بل إنها أيضًا الحرية الحقيقية التي تجعل الكنيسة تنمو”.

وختم قائلاً: “من أجل هؤلاء الأولاد الذين يخافون الرقص والندب وكل شيء طالبين الأمان في كل شيء، من أجل هؤلاء المسيحيين الحزانى الذين ينتقدون المبشّرين بالحقيقة لأنهم يخافون من فتح الباب للروح القدس، نصلّي. ونصلّي من أجلنا أيضًا حتى لا نصبح في يوم مسيحيين حزانى مانعين حرية الروح القدس أن تسكن فينا”. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير