حضر الحفل أكبر عدد من ممثلي السلطات الدينية والمدنية وكان منهم الأسقف اللاتيني جياشينتو-بولس ماركوتسو، والأسقف الإنجليكاني رياح أبو العسل، ورئيس البلدية الجديد، السيد علي سلام ومساعديه، وكهنة الرعايا اللاتينية، والملكية والمارونية والأنجليكانية في المدينة وضواحيها والشيوخ والأئمة المسلمين، والقضاة ومدراء المدارس ومسؤولو العديد من المؤسسات المختلفة.
نظمت هذا الحدث الذي أـخذ يزداد شهرة واستحسانا لدى الجماهير، “الجمعية الشعبية لاحتفالات الميلاد”، وهي هيئة شعبية تضم جميع الرعايا في المدينة مع فرقها الكشفية ونوادي العائلات، والحركات الشبابية، وهي تنظم أيضا، بالتعاون مع البلدية والشرطة، مسيرة الميلاد الكبرى في الشوارع، يوم 24 كانون الأول.
واستبق إضاءة شجرة الميلاد حفلان، أولهما فولكلوري وثانيهما ثقافي. وهكذا تم تنظيم حفل للأطفال تخلله الألعاب الخاطفة، والغناء والعروض الإيمائية، وبالطبع، قدوم القديس نيكولا الطيب القلب، والذي قام بتوزيع الهدايا الرمزية على جميع الأطفال. وكان المونسنيور ماركوتسو قد أوصى بعدم الخلط بينه وبين البابا نويل، كي يبرز وجه الطفولة وليس وجه “الشيخ الملتحي”.
وتخلل الفترة الثانية الثقافية، التي استهدفت المجموعة والسلطات، إلقاء الكلمات لمنسق اللجنة، السيد نبيل توتري، ورئيس البلدية على سلام، وكاهن الرعية الأب أمجد صبارة، من الإخوة الأصاغر، والأسقف ماركوتسو. وتضمنت الأمسية التي كان مقرر أن تقام في الهواء الطلق، إن سمحت الأحوال الجوية بذلك، ترانيم لفيدا طبر وجوقة المدرسة البطريركية اللاتينية في الرينة، رنين الأنغام، التي قدمت أيضا مشهدا قصيرا عن قصة الميلاد.
وفي الختام، خرج الجميع إلى الساحة وشرع المسؤولون في إقامة الطقس المقرر لإضاءة شجرة الميلاد في جو بهيج تخلله إطلاق الألعاب النارية، والغناء، والموسيقى والتصفيق. إن الشجرة الطبيعية التي زرعت، صدفة في المكان الصحيح، في مفرق المركز الراعوي، تعلو 26 مترا، وازدانت بمخروطية (مستوردة من الصين) تتألف من 23000 مصباح كهربائي صغير يضيء هذا الحي من المدينة بشكل جيد مما يضفي عليها جو الميلاد المجيد، عيد الأنوار.
مراسلنا في الناصرة، وتصوير م. س.