"إنّ الإيمان هو القدرة على رؤية العالم كمكان يسكنه "حضور ما" هذا ما أعلن عنه الأب فيليب مورلاكي، مدير التنشئة الرعوية والتعليم الديني عندما اجتمع بأساتذة التعليم الديني في روما طالبًا منهم أن يتعلّموا أن ينظروا إلى العالم بعينيّ يسوع. وأضاف بأنه أصبح من الصعب التعمّق بطيّات الحياة مع هذا العالم الذي يبدو كل شيء واضحًا وجليًا مع شباب اليوم. ودعا الأساتذة إلى تعليم الشبيبة أن يفهموا المعنى الحقيقي للحياة ويغوصوا فيه ومدِّهم بالرجاء: "إنّ الرجاء هو فهم المعنى الحقيقي للحياة أي فهم الحاضر والتطلّع إلى أبعد كما يفعل الفنانون والشعراء".
وتابع بأنّ الفنانين والشعراء يرون أشياء لا يمكن لأحد أن يراها غيرهم وباختصار دعاهم ليروا "غير المرئي" وهو "حضور الله في العالم" ثم أعلن الأب فيليب: "إنّ أستاذ الدين الناجح هو من يعلّم "سحر الحياة" الذي يفسّر ويبيّن بأنه لا وجود لواقع إنساني لا يسكنه الله. إنّ الإنسان لا يتحكّم بعالمه فحسب بل هو شخص قادر أن يقرأ رسالة يوجهها الله إلى العالم، إنه شخص قادر أن يعيش ويقرأ ويفسّر كل ما هو غير مرئي.
ثم ختم الأب فيليب اللقاء بمقولة أخذها عن اللاهوتي البرازيلي ليوناردو بوف "الإنسان القوي يمكن أن يقرأ الله دائمًا في العالم حتى وسط العاصفة".