دعا القادة المسيحيون في جنوب السودان إلى السلام بعد العنف الحاصل في جوبا عاصمة السودان الجنوبية في 15 كانون الأول الذي أودى بحياة أكثر من 500 شخص بعد إحباط محاولة الانقلاب. وكان قد طالت أعمال العنف في نهاية عطلة الأسبوع الفائت منطقة بور في الجنوب ومن الممكن أن تتفاقم الأوضاع لتؤدّي إلى حرب أهلية.
عبّر رئيس الأساقفة بولينو لوكودو لورو باسم القادة الروحيين: “توجد مشكلة سياسية بين الرؤساء في حزب حركة التحرير وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشكلة عرقية. للأسف، إنّ ذلك يتحوّل إلى القبلية ويجب نزع فتيله قبل أن ينتشر”. وكان قد كتب أحد العاملين في الأمم المتحدة رسالة إلى زينيت يشرح فيها عن الأوضاع في السودان وعن آلاف الناس الذين يبحثون عن الأمان في مراكز الأمم المتحدة وفي الكنائس وغالبية المستشفيات قد عجّت بالمصابين والجرحى.
طالب القادة الروحيون الحكومة بتأمين المساعدات للسكان النازحين من جوبا والتأكّد من مدّهم بالماء والغذاء. ثم قال رئيس الأساقفة لورو: “بينما سنحتفل باستقبال الطفل يسوع، لنتذكّر أنّ الله معنا ونصلّي من أجل ان يمنحهم القوة والشجاعة لتحقيق السلام والمصالحة وشفاء أمتنا الجديدة”. وكان قد حصل السودان على استقلاله في العام 2011 ولكنه منذ ذلك الحين لا يزال يسعى جاهدًا لتحقيق حكومة مستقرة.