أعلن البابا فرنسيس عن حاجته لتوجيه شكر كبير كأسقف روما الى الكوريا الرومانية وذلك خلال كلمة المعايدة التي وجهها لهم. في كل عام تنتظر الكلمة التي سيوجهها البابا الى الكوريا لأنها تعتبر كتقييم لنشاط الكنيسة والبابا خلال السنة المنصرمة وهي تفتح آفاقًا على المستقبل.
لا شك أن البابا ابتكر أسلوبًا جديدًا فهو لم يستعرض ما مر خلال السنة بل كرس كلمته للحديث حول الصورة المثالية للموظف في الكوريا الرومانية مستشهدًا بالقديس يوسف، وهو خطاب راع للذين انتخبوه كأسقف روما، وهو حريض على قداستهم. شكر البابا كل من يعمل في الكوريا على التزامه وإصغائه وعمله الدؤوب كذلك قال البابا: “أنتم أشخاص تعملون بمهارة ودقة وتؤدون واجباتكم بإتقان.”
شدد البابا في كلمته على قدسية الحياة وقال: “هناك قديسون في الكوريا الرومانية” وهذا ما كان قد قاله “علانية” عدة مرات. أضاف فرنسيس أن هذه الصفات تساعد على ألا تصبح الكوريا أعمالا مكتبية ثقيلة تشبه أعمال الجمارك والتحقيقات حيث لا يمكن للروح القدس أن يعمل مما يعيق نمو شعب الله. دعا الحبر الأعظم الجميع على العيش “بالقرب من القديس يوسف”، فهذا “يعود بالخير على الجميع” مشيرًا الى التقدير الذي يستحقه من سهر على العذراء والطفل يسوع.
استقبل عميج مجمع الكرادلة الكاردينال أنجيلو سودانو البابا فرنسيس مذكرًا بما قاله الحبر الأعظم في أمسية انتخابه بأنه يدعو الى عيش مسيرة من “الأخوة” و”الأمانة” و”المحبة” وأشاد بالبابا الفخري بندكتس السادس عشر الذي استقال من منصبه في شباط الماضي، من جهته شكر البابا فرنسيس الكاردينال على كلمته وحيى بدوره الكرادلة واحدًا تلو الآخر وغيرهم من الموظفين.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود (بتصرف)- وكالة زينيت العالمية