أضاءت نجمة الميلاد لتشعّ المحبة والنور والخير على العالم من جديد، لتذكر برسالتها في كل عام، رسالة الميلاد هي رسالة المحبة والعطاء والمشاركة والتسامح والإنسانية والفرح هي رسالة الشعور مع الآخر رسالة السلام والولادة الجديدة، ولادة القلب النقي، ميلاد مجيد وسنة جديدة تقدم لنا فرصة العيش في سلام من جديد ليدخل الحب والفرح نفوسنا ويضيء بألوان العيد حرارة الإيمان.
هدف نجمة الميلاد بات متناقضاً مع الرسالة التي يعيشها العالم اليوم، فما نعيشه بات رسالة سيئة لا تتفق والمبادئ الروحية لنجمة العيد، مبادئ لا تنار بالخير والحب والعطاء وتشع خيراً وفرحاً، بل هي تعود من جديد على عالم يزداد تناقضات، فاحتكار السلطة وحب المقاعد يزداد مع شروق شمس كل يوم، الدم، القتل، الإرهاب باسم الدين، عدم احترام الآخرين، غياب الحرية الدينية، التزمت، اللامبالاة، مادية الفكر، المبالغة في حب الذات والمصالح الشخصية، والأهم الابتعاد الروحي عن معنى الإيمان ومعنى نجمة الميلاد وأجراس العيد وألوان الدفء العائلي فيه.
أضاءت النجمة بعودة الميلاد هذا العام لتذكرنا بالروح فنحن في رحلة حج نحو الحياة الحقيقية في السماء، بالقلب فهدفها إنسانية الإنسان، بالأخوة ومبدئُها في مساعدة المحتاجين والنظر إلى احتياجاتهم، بالوحدة فجميعنا أخوة في الإنسانية وأبناء لأب وخالق واحد، أضاءت نجمة الميلاد لتذكرنا باحترام حياة كل إنسان وكرامتِه دون تعصب ولا تمييز، أضاءت تذكرنا برسالة السلام والمحبة تدعونا لنبذ الكراهية والعنف في ذواتنا وفي مجتمعاتنا، مرددين مع البابا فرنسيس: “لن نترك المجال ليسلب منا الحماس للرسالة… ليسلب منا الامل والرجاء… ليسلب منا مثال المحبة الاخوية… ليسلب منا القوة للمواجهة والخروج نحو الاخرين.
يا رب امنح بلادنا الأمن والسلام، ولتضيء نجمة الميلاد بالحب والخير على أردننا الغالي، ولينتشر الخير على بلداننا العربية أجمع، فلسطين سوريا العراق الوطن العربي، ليصل شعاع نور ميلاد نجمة الرب على العالم أجمع، ولتنر نجمتك يا رب إنسانية أصحاب القرار ليظهر نورها على شعبك يا رب، وليكن السلام الداخلي مع ذواتنا ومع الأخر شمعة وخيطا من خيوط نجمتك يا صاحب الميلاد. قدوس اسمك.