عبّر بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس عن مشاركة جميع المؤمنين فرحة زمن الميلاد وهم على مقربة من مدينة بيت لحم، حيث تم سر التجسد.

وذكروا في رسالتهم أن "الميلاد الأول تم تحت ظروف تقلبات سياسية. كانت الإمبراطورية الرومانية المحتلة أمرا واقعا تبسط السلطة هنا في بلد الله، كما أن كان هنالك العديد من الفئات التي تنافست في مطالبها وانتماءاتها المختلفة".

وأضافوا أن "قصة انتقام هيرودس من طفل بيت لحم تذكرنا بأن العنف كان دارجا في حينه" مشيرين إلى أن "العالم الذي قدم إليه يسوع لم يختلف قط عن الأوضاع القائمة اليوم هنا في الشرق الأوسط، المكان الذي نعيش فيه اليوم".

يشرح البطاركة ورؤساء الكنائس المحلية في القدس أن العنف ليس السبيل لبسط النظام وتحقيق الأمن. فيسوع “أمير السلام” "لم يحضر ليعلمنا فقط كيف نتصالح مع الله بل أيضا كيف نتسامح مع الآخرين".

السلام يبدأ من قلب الإنسان "وعلينا أن نسلم أيضا بإنسانية كل شخص خلقه الله على صورته ومثاله".

يسوع اختبر أيضًا التهجير والكثيرون الآن – للأسف – يضطرون إلى الهجرة تاركين من خلفهم بيوتهم وكل ما اعتادوا عليه للبحث عن مستقبل أكثر أمنا. إننا ندعوكم في زمن الميلاد للصلاة بصورة خاصة من أجلهم، ومن أجل جميع المؤسسات المساندة وزعماء العالم الذين يبحثون عن خلق أوضاع لا حاجة بعد لأي عمليات لجوء من جرائها.

وفي خضم هذه الحقائق المريرة، نبتهج بنور المسيح الذي يشع أيضا في الأماكن التي يتعاظم الظلام فيها. وكما تجسدت الكلمة في طفل بيت لحم، نرفع صلواتنا لأن تستمر كلمة المحبة، والبهجة وسلام الله في أن تتجسد اليوم في حين أننا نفتح فيه قلوبنا وحياتنا بحضوره الإلهي بيننا.