المركز الكاثوليكي يهنئ بالميلاد ويشيد بزيارة جلالة الملك في مادبا

يطيب للمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام في الاردن، أن يهنئ الاخوة المسيحيين في الاردن والوطن العربي والعالم أجمع، برعاتهم ومؤمنيهم، بعيد الميلاد المجيد وراس السنة الجديدة . وكذلك فان المركز يرفع التحية والامنيات الطيبة الى الاسرة الاردنية الواحدة ، والمميزة برسالتها ووحدتها ولحمتها وقوة نسيجها ، وكل ذلك بقيادة حكيمة من صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين . فلقد رسمت زيارة جلالته يوم أمس الى محافظة مادبا ، لتهنئة الاسرة الواحدة بمناسبة العيد ، لوحة فسيفسائية جديدة في مدينة الفسيفساء مادبا ، وكان لها أطيب الاثر في نفوس المواطنين المعتزين بوحدتهم الوطنية وبقيادتهم الحكيمة وبالروابط التاريخية بين مختلف مكونات المجتمع الواحد.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ان السنة الحميدة التي انتهجها جلالة الملك، منذ عدة سنوات، في اعلان يوم الميلاد عطلة رسمية لجميع المواطنين ، واستقبال رؤساء الكناس في العيد، وفي زيارة المحافظات مهنئا بالميلاد والسنة الجديدة ، لتدل على حكمة القيادة وعلى وعي الشعب الاردني ، في احترام التعددية الدينية ، وتشجيعا لجميع المواطنين والمؤسسات للمضي قدما على درب العطاء والبناء المشترك للمجتمع الواحد.

وفي هذه السنة ، يطيب للمركز الكاثوليكي ان يعود خمسين سنة الى الوراء ، حيث وجه الملك الراحل الحسين بن طلال ، رحمه الله ، خطابا ، في عيد الميلاد المجيد 1963 ، وعلى أبواب السنة الجديدة 1964، الى “الاخوة المواطنين والى العرب في كل مكان”، اعتبر فيه عيد الميلاد “ليس لطائفة من الطوائف، وانما للأسرة الأردنية الواحدة، بل للأسرة العربية”. ومهد فيه الى زيارة البابا بولس السادس التي يمر عليها بعد ايام قليلة خمسون عاما، وقال الملك الحسين  :”أيها الاخوة المواطنون، الى ارضكم هذه المقدسة الطاهرة والى واقعكم هذا المشرف الباهر، سيصل بعد حين ضيف عظيم، عزيز على نفوسنا ونفوس الملايين من بني الانسان، هو قداسة البابا بولس السادس”.

وأضاف الملك ابو عبدالله: لقد رحبت بقداسته باسم كل عضو في أسرتنا الأردنية، وكل فرد من أمتنا العربية، ثم باسم سائر المؤمنين بالله والحق في كل مكان, واني  أعرف أنكم جميعاً، ستجهدون من أجل أن تقدموا لقداسته صورة رائعة تتجلى فيها وحدة صفكم، وتعانق قلوبكم، ورفعة مستوى الحياة في وطنكم، مثلما تتجلى فيها تلك الوشائج السماوية التي تصل بين الرسالتين الطاهرتين: “رسالة المسيحية، ورسالة الاسلام”.

ويستذكر المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الزيارة التاريخية التي قام بها البابا بولس السادس ، حيث كان جلالة الملك الحسين على رأس مستقبليه في 4/1/1964 في مطار عمان المدني في ماركا، وألقى كلمة ترحيبية باسمه وباسم “الاسرة المتحدة بمسلميها ومسيحيها على السواء وباسم جميع الشعب العربي وباسم من يؤمنون بالله وبالخير في هذا العالم”. ووصف البابا بأنه “رجل وزعيم يعمل في خدمة الانسانية وفي خدمة السلام، وفي خدمة الانسانية التي تجاهد لبلوغ مستقبل أفضل وتحقيقه”.

أما البابا بولس السادس فقال في المطار: ” نعرف جميعاً عن تطلعات شعبكم من أجل السلام والبركة لشعبكم ولكل أقطار الأرض”. وفي خطاب الوداع وصف الزيارة “بأنها ستحفر في ذاكرته على الدوام”.

وفي اليوبيل الذهبي لذكرى زيارة البابا بولس السادس ،  يقول المركز الكاثوليكي أنه وبعد خمسين عاما، يزور الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، حفظه الله حاضرة الفاتيكان، ويلتقي ببابا التواضع والبساطة فرنسيس ، ويدعوه لزيارة المملكة ، استذكارا لخمسين عاما على زيارة السلف الطيب بولس السادس الذي استقبلته الاسرة الاردنية الواحدة ، وعلى راسها الحسين رحمه الله الذي كان أول زعيم عالمي يتسقبل حبرا أعظم يقوم باول زيارة له خارج اسوار ايطاليا .

الملك الحسين قبل خمسين عاما خاطب شعبه بقوله : الأسرة الاردنية الواحدة .

والملك عبدالله الثاني زار بالامس محافظة مادبا ، ومنها وجه رسالة تهنئة الى الأسرة الاردنية بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

هنيئا لنا وحدتنا الوطنية التي لا تضعف ، وأهلا وسهلا بضيوف أبن الحسين وأبي الحسين . وكل عام والاسرة الاردنية الواحدة … بخير

الاب رفعــت بدر

المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام

0797551190

0797551186

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير