وانطلق موكب الحج من جوار المركز الروسي للحجاج، متقدماً بالفرق الكشفية والشبيبة وفرق الترتيل الى كنيسة معمودية السيد المسيح التي وضع حجر أساسها جلالة الملك عبدالله الثاني والبابا بندكتس السادس عشر في زيارة الأخير عام 2009.
ورش البطريرك جموع المؤمنين بمياه نهر الاردن المباركة، معلناً بدء الحج السنوي لهذا الموقع التاريخي الهام.
وألقى غبطته عظة القداس، واستذكر فيها الزيارة التاريخية التي قام بها البابا بولس السادس قبل خمسين عاماً بالتمام الى المملكة حيث وقف عند نهر الأردن مصلياً في رحلته من مطار ماركا الى بيت لحم.
وأعلن البطريرك الطوال ترحيب الكنائس الكاثوليكية باعلان البابا فرنسيس عن عزمه لزيارة المملكة في أيار المقبل، تلبية لدعوة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وأشاد البطريرك الطوال بالتعاون القائم بين الكنائس ووزارة السياحة الأردنية وبالأخص بعد اللقاء الذي تم قبل أسابيع وجمع الطرفين مع هيئة تنشيط السياحة واللجنة الملكية للمغطس ووسائل الاعلام المحلية، وقال البطريرك: في هذا المكان المبارك، نحيي كل الجهود المبذولة من أجل تطوير موقع المعمودية، وجعله منطقة جذب سياحي، وقد تم قبل أسابيع اجتماع بين معالي وزير السياحة ورؤساء الكنائس في المملكة، وهيئة تنشيط السياحة واللجنة الملكية للمغطس ووسائل الاعلام. وهذه المكونات الخمسة: الوزارة والكنائس والهيئة واللجنة والاعلام هي تعمل بتناغم، واننا نبارك هذا التوجه بتأسيس لجنة موحدة بينها جميعاً. فالأردن بلد مقدس. وأرض مقدسة، ومياه مقدسة، وقيادة حكيمة وانسان عزيز كريم وهو يستحق منا كل الجهود في سبيل التطوير والاصلاح السليم والتعاون الدائم.
واضاف : أحيي معكم كل الجهود التي تبذل ، في عملية التطوير السياحي الديني لبلدنا، وبخاصة في هذه الاشهر التي تسبق زيارة قداسة البابا . دعونا نعمل بروح الفريق الواحد، لكي نكوّن صورة رائعة لبلدنا الحبيب ، في الاستعداد والتحضير لاستقبال ضيف جلالة الملك ، ضيف الاردن، وضيف الاردنيين جميعا.
ومن موقع المعمودية، وجه بطريرك القدس نداء من أجل اطلاق رجال الدين المختطفين في سوريا من أساقفة وكهنة وراهبات، وقال: من جوار نهر الأردن المبارك، نطلق نداءاً جديداً لإطلاق سراح كل المخطوفين والمأسورين في سوريا وفلسطين والعراق،ونخص بالذكر الاساقفة والكهنة والراهبات. فلتنتهِ أعمال الخطف والاعتقال واضطهاد أتباع المسيح الآمنين.
وبعتبر هذا الحج سنوياً للكنائس الكاثوليكية مع ثاني جمعة من شهر كانون الثاني، منذ بدء الحج في عام اليويبل 2000، وزاره البابا يوحنا بولس الثاني في ذلك العام وكذلك البابا بندكتس السادس عشر عام 2009 وننتظر زيارة البابا فرنسيس في الرابع والعشرين من أيار المقبل. والكنائس الكاثوليكية هي اللاتين والروم الكاثوليك والارمن الكاثوليك والسريان الكاثوليك والموارنة والكلدان.