يأتي البابا لإحقاق “السلام والحوار والمصالحة” في الأراضي المقدسة، هذا ما قاله المونسنيور شومالي وهو الأسقف المساعد لبطريرك اللاتين في القدس.
كيف رحبت الجماعات المسيحية في القدس بخبر زيارة البابا؟
تحب الجماعات المسيحية هذا البابا كثيرًا ولا سيما لأفعاله وكلماته للفقراء والشرق الأوسط. أعجب المسيحيون في الأراضي المقدسة بأمسية الصلاة للسلام من أجل سوريا التي اتحدنا فيها في 7 أيلول 2013. إذًا سيرحبون بالبابا بشكل رائع. علاوة على ذلك، رحب الرئيس الفلسطيني بمجيء البابا باسم الجميع من مسلمين ومسيحيين.
ما الذي تنتظره الكنيسة المحلية من هذا اللقاء؟
لهذه الزيارة وجهات نظر مختلفة. على الصعيد المسكوني، نأمل بانفتاح على الأرثوذكس، وبحوار بناء مع المسلمين واليهود.: فليحمل ثمارًا وليشجع على الاحترام المتبادل. نرجو أن يلقي البابا كلمة تساهم في الحصول على الحرية الدينية والسلام في الشرق الأوسط. نأمل بأن يتلقى قادة الفلسطينيين والإسرائيليين كلمة ودعوة للمناقشة من أجل السلام، ولتسرع العملية بدل من أن تؤجل من سنة الى سنة. أخيرًا، ليست هذه آخر رغبة، فنحن ننتظر أن يساعد البابا المسيحيين ليعيشوا ايمانهم وليعتبروا حضورهم بمثابة امتياز ودعوة لكيما لا يتركوا الأراضي المقدسة.
قال البابا بأن رحلته هي رحلة “حج للصلاة”…
يتميز الحج دائما بتعميق الإيمان، وهو عمل ارتداد. وهذا ينطبق على الجميع. قال البابا فرنسيس بتواضع انه جاء بمثابة حاج، كمثل جميع أولئك الذين يأتون إلى هنا لينموا ايمانهم وليرتدوا على المستوى الشخصي. ولكن في الغالب هو آت للصلاة فقط من العالم، لأنه ليس أي شخص: هو البابا، خليفة بطرس ونائب المسيح. ولذلك فهو آت ليصلي ليس فقط لنواياه، ولكن لنوايا كل العالم: السلام والحوار والمصالحة.
أعلن البابا عن ثلاثة مراحل: عمان، وبيت لحم، والقدس. فما معنى ذلك؟
بيت لحم والقدس هما مكانان لا يتجزءان.، بل مرتبطان ارتباطا وثيقًا. لا يمكننا أن نفرق بين ولادة يسوع وقيامته. هذه حقيقة على المستوى اللاهوتي. حتى على المستوى الجغرافي تفرق بينهما مسافة 10 دقائق حين تكون الطريق سالكة.
أي رسالة ترغبون في تركها لقراء زينيت؟
أنا أدعو الجميع كما فعل البابا للصلاة من أجل هذا الحج. يردد البابا ذلك مرارًا: “إن الصلاة هي التي تجعل أي عمل يثمر.” فرنسيس محاور كبير وقد حصد النجاح لأنه يصلي كثيرًا، فعلينا إذًا أن نسانده بالصلاة لكي تعود رحلته الى الأراضي المقدسة بثمار عليه وعلينا جميعًا.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية