البابا فرنسيس: "أعلنوا الإنجيل واشهدوا ليسوع في العالم أجمع"

مستقبلاً جماعة الموعوظين الجدد

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

استقبل البابا يوم السبت الفائت في الأول من شهر شباط ممثلين عن جماعة الموعوظين الجدد، 414 عائلة في القصر الرسولي في الفاتيكان بحضور عدد كبير من الشبيبة والأطفال بين الجماعة مما أثار دهشة البابا. فقال منذ دخوله: “هل باستطاعتي أن أرى الأطفال؟” فرفع الأهل صغارهم لينالوا البركة منه ولم يستثنِ العائلات بمنحهم البركة ووكّلهم بالرسالة تمامًا مثل ما كان يقوم أسلافه مثل يوحنا بولس الثاني وبندكتس السادس عشر، فطلب من 414 عائلة أن “يعلنوا الإنجيل ويقوموا بالشهادة” في العالم أجمع أينما وُجدوا.

أكّد لهم البابا “بأنّ الروح القدس يسبقكم دائمًا أينما ذهبتم لا تنسوا ذلك. الرب يسبقنا دائمًا! حتى في الأماكن الأكثر بعدًا والثقافات الأكثر اختلافًا لأنّ الرب ينشر بذاره في كل مكان. من هنا أعيروا اهتمامًا خاصًا بالإطار الثقافي الذي ستذهبون إليه فغالبًا ما ستجدون بيئات مختلفة عن بيئاتكم”.

ثم شجعهم البابا على متابعة هذه الأنجلة الجديدة التي بدأت فيها جماعة الموعوظين الجدد منذ ثلاثين عامًا حاملين البشرى في القارات الخمس بالأخص “في الأماكن البعيدة” حيث يوجد حتى اليوم أطفال يجهلون معنى رسم إشارة الصليب. في الواقع، أثنى البابا على عمل الأعضاء في تأمين التنشئة المسيحية وأضاف: “الكنيسة ممتنة لكم لهذا السخاء! أنا أشكركم على كل ما تقومون به في الكنيسة والعالم!”

ثم قدّم لهم البابا بعض النصائح تمامًا مثل أب محب “باسم الكنيسة” لكي يفعّلوا أكثر دورهم من خلال الحفاظ على الوحدة في قلب الكنائس حيث يذهبون قائلاً: “أصغوا إلى حياة الكنائس التي يرسلكم إليها المسؤولون عنكم وقدّروا ثرواتها… حافظوا قدر المستطاع على الوحدة بين الأخوّة الذين يشكّلون الجماعة الكنسية الواحدة والتي يجب أن تشعروا دائمًا بأنكم تنتمون إليها”.

وختم البابا قائلاً: “أدعوكم للاهتمام ببعضكم بعضًا وبالأخص بالأكثر ضعفًا من بينكم. إنّ جماعة الموعوظين الجدد هي كمسيرة اكتشاف معموديتنا ويمكن أن يواجه أي أخ أو أخت صعوبات غير متوقعة في هذه المسيرة. لذا من الضروري أن يكون للصبر والرحمة مكانة خاصة في الجماعة إذ يشكلان علامة نضوج في الإيمان… أشجعكم لتحملوا إلى كل مكان إنجيل يسوع المسيح. بشروا بمحبة واحملوا محبة الله للجميع! قولوا للذين تلتقونهم على دروب رسالتكم بإنّ الله يحب الإنسان كما هو بأخطائه وخطاياه! كونوا رسلاً وشهودًا لصلاح الآب ورحمته اللامتناهية!”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير