وفي رد على سؤال بشأن كيفية قراءته لهذا القرار بعد مضي عام على استقالة البابا بندكتس السادس عشر قال الأمين السر الشخصي للبابا الفخري راتزنغر إن هذا القرار شكل خطوة متواضعة لشخص لم يعد يشعر أنه قارد على أن يكون أداة بيد الرب. وهذا ما قاله بندكتس نفسه خلال الإعلان عن استقالته لسنة خلت، عندما أكد أنه لم يعد قادرا على أن يقود سفينة بطرس، وكنيسة الرب. وقال رئيس الأساقفة غاينسفاين إنه عمل محبة تجاه الرب، والكنيسة والمؤمنين خصوصا لأن هذا القرار أفسح المجال أمام أشخاص آخرين أكثر قوة وقادرين بالتالي على متابعة هذه الرسالة. وعندما نقرأ هذا القرار بعد سنة على الإعلان عنه، يتضح لنا جليا أنه شكل خطوة شجاعة للغاية وختم حديثه لمركز التلفزة الفاتيكاني قائلا: إننا نرى اليوم التأثير الكبير للبابا فرنسيس على العالم كله، لا على مؤمني الكنيسة وحسب وقد ساهم البابا بندكتس السادس عشر في حصول هذا التأثير الهام من خلال تنحيه عن السدة البطرسية!