زار البابا يوم الأحد 16 شباط رعية القديس توما في روما والتقى بالأطفال الذين يتحضرون للمناولة الأولى في الرعية بالإضافة الى الصغار المعمدين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة. منح البابا سر التوبة الى بعض الأشخاص ومن ثم ترأس القداس مع كاهن الرعية.

خلال عظته قال البابا أن ما يلوث القلب هو ما يتأتى من داخله فإن إهانة الأخ أم التحدث عنه بالسوء هما كقتله في قلبنا...ما في داخل القلب إن كان سيئًا يسبب شرًّا في الخارج وإن كان خيّرًا فلا يعكس إلا الخير! طلب فرنسيس أن نسأل أنفسنا: "ماذا يوجد في قلبنا؟ المحبة؟ الكراهية؟ المغفرة؟ الانتقام؟ يجب على كل معمد أن يعلم إن كان قلبه يتطابق مع ما يريده الله."

أكد البابا أنه لأمر صعب أن بكون الشخص صريحًا مع نفسه فالإنسان غالبًا ما يخفي ما هو شر في قلبه، ولكن إن علم جيدًا ما في قلبه سيتمكن من اتخاذ القرارت الجيدة دائمًا، وإن لم يتمكن المسيحي من أن يحب الآخر فعليه أن يسأل معونة الرب في ذلك. وقبل عودته الى الفاتيكان تسلم البابا مساعدة من الرعية للفقراء،واختتم زيارته سائلا الجميع أن يصلوا من أجله. 

4- عمل الأنجلة الجديدة:

يمكننا القول إنّ الأنجلة الجديدة لكنائس الشرق الأوسط حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى، فالمسيحيون في البلاد العربية، ولا سيّما في لبنان، مدعوون للدخول في مفهوم الأنجلة الجديدة ومبادئها ووسائلها من أجل إعلان الإيمان ونقله والتربية عليه، ممّا يُسهم في خلق أفراد صالحين للمجتمع، كما يُعزّز الروابط الإنسانيّة والإجتماعيّة في ما بين الشعوب. فالأنجلة الجديدة تعزّز موقع المسيحيين ودورهم وتعطيهم الرجاء والأمل من خلال تعلّقهم بالأرض والإنسان، وتُساعدهم على عدم الرحيل والهجرة، والبقاء في أوطانهم كرسل سلام ودعاة محبّة وانفتاح. من هنا لا بدّ من العمل بطريقة متجدّدة ومتواصلة على العائلة التي تربّي على الإيمان والقيم الإنسانيّة والأخلاقيّة. فعلى العائلة المسيحيّة أن تقبل الأنجلة الجديدة فتزرع الإيمان وتُعلنه وتنقله وتربّي عليه.