عبّرت السياسية نورول العزّة في حديث لها مع كنائس آسيا وهي الابنة الكبرى لزعيم المعارضة أنور ابراهيم البالغة من العمر 33 عامًا عن رأيها بشأن جدلية استخدام كلمة “الله” لدى الطوائف غير الإسلامية مشيرةً إلى أنّ على ماليزيا أن تفهم كيف تتخطى الانشقاقات الإثنية والدينية التي تسيطر عليها وإلاّ فستجد نفسها دائمًا فريسة الانقسام.
أشارت نورول العزّة بأنّ كل بلدان العالم تضمّ فئات من المسلمين والمسيحيين والبوذيين حتى ويحاول أفرادها التعايش معًا إلاّ في ماليزيا بالإضافة إلى أنّ ماليزيا تعاني ضمّ الدين إلى السياسة ولا تنجح في فصل السلطات إذ السلطة تعالج الأمور الإسلامية ليس إلاّ وتهتمّ بكل ما يشغل هذه الفئة فحسب.
وعبّرت عن رأيها بأنّ المسيحيين يملكون حق التعبير عن آرائهم ويجب احترام حقوقهم إنما النظام الموجود في ماليزيا لا يشهد فصلاً في السلطات مع الأسف. وتابع بأنّ حزبها يلتزم بإيصال فكرة الحوار وضرورة القيام به من دون كلل قائلة: “لا يجدر بنا إعلام الرأي العام وتعليم الناس فحسب بل علينا أن نتحلّى بالشجاعة لكي نواجه كل من يعارض رأينا. إنما الشرط الأساسي في ذلك هو أن نتحلّى بالصراحة وألاّ نملك نوايا مخبّأة”.
وأضافت: “نشهد في شرق ماليزيا مثلاً نموًا كبيرًا في تشييد الكنائس. لماذا؟ ما الذي يجذب الشباب؟ إنهم ينشرون دينهم ليس في تعليم الصلاة فحسب بل إنّ الديانة تكمن في الاهتمام في حل المسائل مثل الحد من مشكلة الفقر أو الاهتمام بالتعليم والتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية. بيد أنّ الحكومة المكلّفة بالدين تكتفي بوضع النظام وسنّ القوانين إنما لا تقوم بعملها الحقيقي وهو تفسير ديانتنا المسلمة ومن هنا نشهد الفشل في مواجهة التحديات في بلادنا”.
وختمت نورول العزّة عن عزم حزبها بقلب المقاييس وإحداث التغيير بالرغم من أنّ الطريق لا يزال طويلاً قائلة: “علينا أن نتوقّف عن اعتبار غير الماليزيين كأنهم غرباء في هذا البلد”.