نضع بين أيديكم البيان الصادر عن جمعية سانت إيف، عقب صدور قرار المحكمة العليا الإسرائيليّة بتأجيل حكمها في مسألة بناء الجدار الفاصل في وادي كريمزان. طلبت المحكمة من الحكومة الإسرائيلية تقديم المزيد من الحجج. يشكل هذا خبراً إيجابيّاً بالنسبة للعائلات المهددة في بيت جالا، التي أضحت متأكّدة بأنها لن ترحل عن بيوتها، على الأقل خلال الستة أشهر القادمة.
أصدرت المحكمة العليا قراراً أوّليّاً: “لماذا لا يتم تقديم مسارات بديلة لبناء الجدار في تلك المنطقة؟”
طلبت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس من المدعي العام أن يوضح لها، قبل 10 نيسان 2014، سبب عدم إمكانية تغيير مسار الجدار عند كريمزان، وسبب تمسك الحكومة ببناء الجدار على الطريق المقترحة. من ناحية أخرى، تساءلت المحكمة عن سبب عدم قدرتها على إلغاء القرار الذي صدر خلال العام الماضي عن لجنة الإستئناف الخاصّة في تل أبيب. هذا يعني أن بإمكان الجدار أن يقام أيضاً، وعلى سبيل المثال، على الطريق الذي إقترحته لجنة السلام والأمن. يجب على أعمال البناء الآن إذاً أن تتوقف، إلى أن تجيب الحكومة على تساؤلات المحكمة هذه. طلبت المحكمة كذلك من وزارة الدفاع ومن قائد الضفة الغربية إلغاء جميع قرارات المصادرة في وادي كريمزان. “لن تنتهي القضيّة ما دام لم يصدر أي حكم نهائيّ فيها. إن قرار المحكمة هذا هو مؤشر على أنها لا تميل إلى تبنّي موقف الحكومة. لدينا إذاً أمل جديد، فإنّ جواب المحكمة هذا علامة جيّدة”، أوضح لنا الأستاذ “تسبي إفني”، المحامي في جمعية سانت إيف التي تمثّل دير راهبات الساليزيان ومدرستهنّ في القضيّة. أعلنت المحكمة كذلك عن موعد جلسة جديدة ستقام في 30 تموز 2014، لمناقشة الإجابة التي ستتقدم بها الحكومة والإستماع لردّ العائلات عليها.
متى تمّ بناء الجدار بحسب المخطط الحالي للحكومة الإسرائيليّة، فإنه سيقطع وادي كريمزان على مستوى دير الراهبات. ستفقد 58 عائلة، معظمها مسيحية، ودير الساليزيان أراضيهم الواقعة هناك. يملك الدير كذلك مدرسة ستضحي ضمن منطقة عسكرية، مفصولة عن الدير المجاور لها.
قبل عام من الآن، في 24 نيسان 2013، أصدرت لجنة الإستئناف الخاصّة الإسرائيليّة في تل أبيب – المختصة بالنظر في قضايا نزع ملكية الأراضي- قراراً في صالح مشروع الحكومة بإنشاءَ طريق يقطع وادي بيت جالا ويفصل ديري كريمزان. وخلال الجلسة التي أقيمت امام المحكمة العليا الإسرائيليّة يوم الأربعاء 29 كانون الثاني 2014، أعلنت “لجنة السلام والأمن (جمعيّة إسرائيليّة مهمّة تتكون من شخصيّات أمنية)، في تقرير الخبرة الذي قدمته، وجود مسار بديل للجدار، أسفل مستوطنة غيلو غير الشرعيّة، وهو مسار يقلل من الأضرار الناتجة عن بناء الجدار بالنسبة للدير والأهالي. يستجيب هذا المسار البديل كذلك بشكل أفضل إلى حاجات إسرائيل الأمنية.
للمزيد من المعلومات، بإمكانكم التواصل مع:
أنيكا هاينلاين
موظفة الدّعوة
anica@saintyves.org.il
هاتف: 052 78 99 041
جمعية سانت إيف
