عقدت ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام تحت عنوان: «التنوّع الطائفي في لبنان نعمة أم نقمة،موقف الأديان من العنف»، برئاسة رئيس اساقفة بيروت واللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، شارك فيها : أمين عام “مؤسسة العرفان التوحيدية”ورئيس اللجنة الثقافية في “المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز” الشيخ سامي أبي المنى، و أمين عام اللجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار الأمير حارس شهاب، ورئيس مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيريّة الإسلامية في بيروت الأستاذ أمين الداعوق، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضور أمين عام جميعة الكتاب المقدّس الأستاذ مايك بسوس، والشيخ فؤاد زرّاد، وعدد كبير من المهتمين والإعلاميين.
رحب المطران مطر بالمنتدين والحضور وجاء في كلمته:
“نتدوال اليوم حول موضوع يهمّ الناس هو موضوع الإرهاب، الناس مسمرة في بيوتها وخائفة، تسأل من يسمح في هذا الأجرام وكلنا نعرف ان الأديان براء من الإرهاب وكم تكلمنا منذ حادثة نيويوك شرقاً وغرباً ونحن بخاصة مسيحي لبنان مع الفاتيكان وأكّدنا بمعرفتنا للمسلمين، أن الإسلام براء من كل ما ينسب إليه من هذه الأفكار وهذه التصرفات كما أن الإرهاب ليس مرتبطٍ بدين لا بالإسلام لا بالمسيحية ولا باليهودية، الإرهاب ابن نفسه ابن تعصب ربما ينتسب إلى الدين ولكن الدين منه براء، إنما نحن امام مصاعب كثيرة في بلادنا، كيف نعالج كيف نقارب هذا الموضوع في عنوان ندوتنا اليوم كلام عن التنوّع الطائفي في لبنان هل هو نعمة أم نقمة؟
أضاف: “هو نعمة ولا يمكن أن يكون نقمة أن نكون كلنا عائشين في بوتقة واحدة هذا ما حدث منذ بداية الإسلام التقى الإسلام بالمسيحية على الخير وأهل الكتاب لهم مكانتهم في القرآن وهم ليسوا معتبرين أقلّية في الإسلام لا توجد كلمة أقلية في الإسلام، الاسلام عندهم أهل الكتاب ولو كانوا واحداً، اهل الكتاب لهم حقوقهم، والدين الإسلامي كما المسيحي هو دين ُرحمة ومحبة والآية واضحة حيث تقول: “من قتل نفساً بغير نفس أو بغير فساد في الأرض كأنما قتل الناس جميعاً” فإذاً القتلُ لا يشرّع الدفاع عن النفس يُشرّع عند المسيحية والإسلام بظروف خاصة ولكن الدفاع عن النفس يكون ضد مقاتل وليس ضد بريء، الأبرياء ممنوعون من المسّ شرعاً …”
وتساءل سيادته: “أين نحن من هذه المبادىء السامية من المحبة من الرحمة من التعاطي السمح بين المؤمنين بعضهم مع بعض والأديان كلها تدعو إلى هذا التلاقي؟
وختم بالقول: “إننا كمسلمين ومسيحيين وموحدين نتعاون في سبيل خلاص الإنسان وفي سبيل ضمانة حقوق الناس وفي سبيل الإطمئنان ربما علينا أن نعمل فكرياً وأكثر من فكرياً جتى يعرف شعبنا هذا الأستقرار الإيمان يجب أن يوصلنا إلى الأمن والإيمان.”
وجاء في مداخلة الشيخ سامي أبي المنى:
“موقفُنا من الموضوع المطروح واضحٌ ومعروف، هو موقفٌ نابعٌ من فهمنا للحياة والمجتمع، فكلُّ ما منحنا إيّاه الله تعالى نعمةً لنا، يُمكنُ أن نحوّلَه نقمةً علينا، حتى العقل الذي هو أفضل النعَم التي ميّز الخالقُ به الإنسان، يمكن أن نشوِّه دورَه بأنانياتِنا وأهوائِنا وشرورِنا، فيُصبحَ وَبالاً علينا وعلى البشرية. “
تابع “إنّ قدرَنا في لبنان وفي هذا الشرق، كمسلمين ومسيحيين، هو قَدرُ العيش الواحد المشترك، والتحدّي الدائم هو في كيفية تحويل هذا القدر إلى خيار، إنّه نعمةٌ علينا، فكيف نحافظُ عليه ونحميه كي لا نُحوّلُه إلى نقمة؟ وكيف نرعاهُ كي لا تجنحَ بنا أهواؤُنا وأنانيّاتُنا وأصوليّاتُنا فنجعله نقمة.
أضاف: “العيش المشترَك هو ثمرةُ هذا التنوُّع البديع الذي منحنا إيّاه الخالق العظيم، فهل نكونُ أهلاً لجني وتذوّق هذه الثمارِ الطيّبة؟ وهل نكرّسُه خياراً ثابتاً وليس خياراً عابراً مرحلياً يقوم على المجاملة والتدابير المؤقتة؟ وهل نُحسنُ قراءة الآياتِ والتعاليمِ والقوانين الداعيةِ إلى حسنِ المعاملة والمحبة، محبةِ الأخ والجار والشريك في الوطن والإنسانية، لندرك أنّ إدارةَ التنوّع تُبنى على القناعة والاحترام المتبادل، وأن العيش المشترَك ضرورة تُحتّمُها وحدةُ اللغة والثقافة ووحدةُ الكرامة الإنسانية.”
أضاف: “جذورنا العربية واحدة وتراثَنا العربيَّ واحدٌ، ساهم فيه المسيحيُّون، كما المسلمون، ومعاً يجب أن نحافظ عليها ونُقوّيها. ولذلك، يجب أن نُحسِن قراءة التاريخ، وأن نتعاملَ بحكمةٍ وواقعيةٍ مع الحاضر، وأن نتطلَّع بأملٍ ورجاءٍ إلى المستقبل. لكنّ ما يجب الاعترافُ به، في إطار هذا التنوُّع القائم، هو أنّ المجموعات الثقافية والدينية هنا، ومنها المسيحيون، تعيش في ظل حضارة عربية جامعة، يغلب عليها الطابع الإسلامي، وعلى هذه المجموعات أن تتكيّف وتتعايش مع هذا الحقيقة التاريخية، دون انكفاء أو انعزالٍ أو شعورٍ بعقدة نقصٍ، فالمسيحيّون أصيلون وليسوا طارئين، بل هم هنا قبل الإسلام والمسلمين، وهم روّادٌ في النهضة العربية في أكثر من مجال، ويجب أن يستمرّوا في رسالتهم ودورهم.”
تابع: “وفي الوقت نفسه، فإنّ على العربَ والمسلمين، في هذه المنطقة من العالَم، أن يبنوا وحدتهم الإيمانية، وأن يحترموا الوديعةَ التي بين أيديهم، وديعةَ المذاهب وال
أديان والإثنيات التي تعيش في ظلّ حضارتِهم الجامعة، وأن لا يكفروا بهذه النعمة، نعمةِ الأكثرية العددية والغنى الثقافيّ والمسؤوليةِ الحضاريّة، فلا يتملّكهم شعورُ الاستعلاء أو الهيمنة الفكرية أو السياسية، خصوصاً وأنّ صعوبة الفصل بين الدين والسياسة في العالم الإسلامي، تشكّل عاملَ قلقٍ لدى المسيحيين، كما لدى أبناءِ المذاهب والمجموعات القليلة العدد نسبيّاً، والتي لا يمكن أن ترتاحَ أو تطمئن إلاّ في جوٍّ من الحرية الدينية، تعيش فيه خصوصياتِها وتقاليدَها، وتتعاونُ مع سواها من أهل الإيمان في مهمةٍ واحدة مشترَكة، لمواجهة الإلحاد والكفر والانحلال الخلقي والاجتماعي. “
تابع: لقد صدر العديد من المواقف من المسلمين والمسيحيين، دعا معظمُها إلى تحريم العنف والإرهاب، تحريماً قاطعاً، دون أي تلكّؤءٍ أو تردّد، معتبرةً أنّ “كلَّ عملٍ إرهابي محرّمٌ، وأنّ التعاون والتنسيق في سبيل أيِّ عملٍ إرهابي هو حرامٌ أيضاً”.
وقال: “إن التعصب شكلٌ من أشكال إنكار الله والإنسان معاً. في المتعصب، تتحوّل طاقةُ الإيمان والمحبة إلى طاقاتٍ للكراهية والإعتداء… أما في المؤمن، فتتحول إلى طاقات تلاقٍ وتعاونٍ وبناء”، كما ورد في رسالةٍ راعوية مشتركة وجّهها بطاركة الشرق الكاثوليك إلى مؤمنيهم عام 1992. وكما أكّده سماحة شيخ العقل الراحل الشيخ محمد أبو شقرا على مبدأ التعاون والتلاقي، بقوله: “الواجب يقضي بأن نحافظ على كرامة الإنسان والوطن، ونعمل على استمرار النهضة فيه كي يظلَّ منيعاً قوياً عزيزاً، وهذا لا يتم ولا يتحقق إلا بالتعاون والتناصر بين أبنائه جميعاً. فرسالتُنا، نحن رؤساءِ الأديان، هي الدعوةُ لتوحيد الكلمة، وبث روحِ الألفة والمحبة والوطنية”.
وختم بالقول: “إذا كنّا نريد تحقيق السلام في العالم، وفي أوطاننا، فمن الواجب الإنطلاقُ من جوهر أديانِنا، واحترامُ إرادة الله فينا، واحترامُ إنسانيّتِنا والارتقاءُ بها إلى مستوى النعمة، لنكونَ بحقٍّ على صورة الله ومثالِه، وخيرَ مستخلَفينَ في الأرض، “ومن المهم جداً أن نتعلّمَ كيفيةَ التعايش معاً في انسجامٍ وأمان. إنها مسؤوليةٌ دينية وزمنية، تكبُرُ كلّما كبُرت التحديات والصعاب، وها هي في لبنانَ تكادُ تكونُ مهمةً مستحيلة، لما تصطدمُ به، كلَّ يومٍ، من مكابرات وأنانياتٍ وتدخّلاتٍ وتداخلاتٍ ومصالحَ شخصيةٍ وفئوية وعراقيلَ ومواقفَ سلبية، لكنّ تلك المهمّة محكومةٌ، دائماً، بالأمل الذي يبذرُه أهلُ الحوار والحكمة وشاكري النعمة.”
وجاء في كلمة الأمير حارس شهاب: ” نمّرُ اليوم بأبشع مراحل القلق واللا استقرار والخوف على المصير التي عرفها لبنان في تاريخه وسط انقساماتٍ وشرذماتٍ بين مختلف مكونات مجتمعه.”
أضاف: “الانتحاريون يتنقلون من منطقة إلى أخرى لا نعرف أين ومتى ينتحرون فينحرون ويفجرون معهم اللبنانيين الذي يضربهم الإرهاب مخلفاً وراءه العديد من الضحايا البريئة رحمة الله عليهم، في موجةٍ ارهابيةٍ غير مسبوقة على خلفية صراعٍ طائفيٍ – مذهبي – سياسي، ويجمع اللبنانيون اليوم على هاجس وطنيٍّ واحد هو هاجس الأمن الذي يردونه الى صراعٍ مذهبي قبل أيّ شئٍ آخر.”
تابع: “لقد ثابرنا على اعتماد الحوار سوراً واقياً وسدّاً منيعاً في مواجهة الأمواج العاتية لصراع الحضارات، وللحؤول دون تمكينها من أن تجرف الأخضر واليابس أمامها، وسنظلّ على إيماننا هذا رغم أنّ أقلّ ما يُقال عن آفاق الحوار في هذه الفترة أنّها ضبابيّة حتى لا أقول قاتمة بل حالكة السواد.”
ورأى: “إنّ من يُتابع السجالات الإعلامية خصوصاً على شبكات التلفزة يُدرك فوراً تأجيجها التخاطب بلُغة صراع الحضارات، وهو لا يلزمه جهد لِيَتَبيّن عُمق الهوّة والكَمّ الكبير من الحقد والكراهية التي تلفّ هذه السجالات، ولا ننسَ أنّ الحرب أوّلُها كلام. هناك عناصر وقِوى سياسيّة وظّفت لمصالِحها الإرهاب والعنصريّة.”
أضاف: “إن المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط ألفوا ذواتهم بين مقولتين: الأمة الإسلامية، والقومية العربية. وإذا كانت الأولى قد غربتهم وصنّفتهم بما ليسوا فيه ومنه، فإنّ الثانية التي ميّزت نظرياً بين الانتماء القومي والديني، لم تتمكن من التحرر من الإسقاطات التيوقراطية، ممّا أشكل عليها فتعثرت لاهثة بين الأسلمة والعلمانية. وذلك في وقت لا يمكن للمسيحيين فيه أن يكونوا في عزلة عما يحيط بهم في بلدانهم”.
ورأى “ان العنف الديني أي المتذرّع بالدين، في المنطقة العربية، هو نتيجة طبيعية لظاهرة الغلو والتطرف الديني الخطيرة على حاضرنا ومستقبلنا. وإن الخطاب الدينى التحريضى من بعض جماعات الاسلام السياسى ودعاة الأصولية، له تأثير مدمر على العلاقات المسيحية الإسلامية والأسلامية الأسلامية، ومسؤولية الدول المعنية تطبيق القانون على من يعتدي على المغايرين دينياً ومحاسبته دون اعتبار لدينه أو انتمائه للأغلبية، وإلا سادت شرعة الغاب يكون فيها البقاء للأقوى والاستمرارية للعنيف.”
أضاف: “إنّ صَون جوهر مقوّمات العيش المشترك هو شرط أساسيّ ليستمرّ المسيحيّون بالإسهام به مع المُسلمين بعد أن تتوفّر لهم سُبل الاطمئنان إلى مستقبله في هذا الظرف الذي يكثر فيه المروّجون لصراع الحضارات، وحيث يتراءى للجميع أنّ صورة الغد ستكون مختلفة وتحتاج في التعامل معها لقرارات كبيرة وشجاعة. ولكنّ الأستمرار بهذا الدور يرتبط بأوضاع المسيحيين الداخلية فلا يُعقل أن يُطلب منهم تأديته إذا كانوا في حالة ضغط ومعاناة وقلق على مستق
بلهم.”
وختم بالقول: “أن رفع مستوى الحوار الإسلامي – المسيحي خصوصاً على امتداد المشرق العربي يعمِّق ثقافة العيش المشترك وقبول الآخر، ويعبّد طريق الإتحاد في مواجهة الأخطار التي تتهدد الجميع دون استثناء.” “أمّا إقفال باب الحوار أو حتى إبقاؤه في حدِّه الأدنى فسوف يؤدّي إلى تقوية تيار التطرف، بدليل أن القوى العقلانية تجد اليوم صعوبة كبيرة في إثبات حضورها وتسويق طروحاتها في ظل المناخات الشعبية السائدة المُتوجّهة إلى تعميق حالة الفرز الديني والطائفي وهي أصبحت اليوم في وادٍ مُختلف عن وادي طاولات الحوار.”
وجاء في كلمة الأستاذ أمين الداعوق: “أن هذا التنوع هو نعمة، وتنوع الطوائف او الحضارات او سبل الايمان بالله الواحد هي نعمة … تقترن دائماً بـ لِتعارفوا … اي لا تختلفوا … اي لا تأخذوا هذا التنوع ذريعة للتحارب وللتجاذب والتخاذل. فتتفرقوا وتتباعدوا وتصبح هذه النعم نقمة على العالمين “
تابع: “في العام 1927 استقال نائب بيروت عمر الداعوق ونائب بيروت آخر من آل بسترس من البرلمان التأسيسي اعتراضاً على وضع مواد في الدستور توزع المصالح على الطوائف وتعطي افضليات، التي رسخت ما نعاني منه اليوم … الطائفية السياسية والطائفية الوظائفية … فأصبحت الطائفية تأخذ منحاً سياسياً … وهنا النقمة … نعيشها اليوم أكثر من أي أيام أخرى في النهوض بلبنان وتأليف حكوماته فنرى ان عدد الوزراء مرتبط جذرياً بعدد الديانات والطوائف والمذاهب … والهول الأكبر أصبحت الوزارات تحسب لهذه الطوائف … وفي ذلك نقمة كبرى في لبنان السياسي.”
تابع: “واضح أن الأديان لا تنادي بالعنف، لكن أهل السياسة العالمية والمخططين منهم لتقسيم بلاد العرب خاصة … هؤلاء في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه ابتغاء الفتنة … العنف هو ردة فعل لعمل يقوم به معتدِ بشكل او أخر على شخص أو جماعة أو وطن أو فئة طائفية … وهذا العنف يولده الحاقد الظالم المعتدي … “
أضاف: “إن التنوع الطائفي اذا لم يستعمل لأغراض ومصالح سياسية وذاتية يكون نعمة على المواطنين الذين يتعارفوا على ما هو الأحسن في طوائف الأخر …. ويكون نقمة اذا ما استرسلنا في التشديد على التعايش وابراز الفرق بين الطوائف. وموقف الأديان واضح من العنف وكلها تأمر بالمعروف وتنهي عن القتل والأذى … والاعتداء على الجار …”
وختم “ان المواطنة هي الأساس في بناء الاوطان والمبادىء الصالحة في هذا البناء هي التشدد على المساواة بين الناس … فلا فرق بين عربي أو أعجمي الا بالتقوى وبالتقوى فتترفع النفوس عن الصغائر ويستمر العيش الكريم … “
وفي ختام الندوة تحدث الخوري عبده أبو كسم فقال:
“طبعاً نحن نشعر أن هناك لغة غريبة عن لغة لبنان “الرسالة” لغة العنف، لغة التحريض والقتل، وهناك صورة غير صورة لبنان “العيش الواحد”، لبنان “الميثاق الوطني”، لبنان “العيش المشترك”، ومع كل إنفجار نسمع استنكار والمطلوب أن نتوّحد لننقذ هذا البلد مما يتخبط فيه.”
تابع: “بالأمس صدرت مذكرة وطنية عن مجمع المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قد تكون مدخلاً إلى مساحة واسعة من التنوير بين اللبنانيين في هذه المرحلة بالذات، وهذه المذكرة ليست منزلة هي موضوعة ليتوافق ويناقشها الجميع ولتكون مدخل حوار حقيقي في هذه المرحلة المصيرية والتاريخية.”
وأمل الخوري أبو كسم: أن تقول هذه الندوة لكل العالم نحن ابناء الرجاء الفرح الأمل وأن يكون لبنان نموذج في هذه المنطقة ونحافظ عليه بكل أطيافه بمسيحييه وبمسلميه إذ أن هذا التنوّع هو غنى وإرادتنا صلبه وكلنا نؤمن بإله واحد هو الله المحبة وهو الذي اختارنا لنكون رسل سلام في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط. “