جيلبرت كيث تشيسترتون هو كاتب كاثوليكي بريطاني الأصل ومن كبار الأدبيين الإنكليز طبع القرن العشرين بإبداعاته وكتبه التي اشتُهرت بأفكارها العميقة واستقطبت الملحدين والمفكّرين واللاهوتيين.
وفي حديث أجرته زينيت مع رئيس جمعية تشيسترتون الأميركية فقد أوضح أنّ المطران بيتر دويل من نورثامبتون أعطى الضوء الأخضر لفتح التحقيقات في دعوى تقديس تشيسترتون وركّز في حديثه على شخصية تشيسترتون وإبداعاته وأفكاره التي جذبت الكثير. أشار إلى الدور الذي كان يضطلع به في تعزيز الإيمان لدى المسيحيين والكاثوليك في القرن العشرين. كان تشيسترتون يتميّز بأسلوب يكشف للقرّاء أبعادًا جديدًا للإيمان المسيحي. إنّ الكثير من المؤمنين الذين سيصبحون قديسين هم ممن تأثّروا في فكر تشيسترتون حتى أنّ الكثير من الملحدين قد اعتنقوا الدين المسيحي بفضله.
تابع رئيس جمعية تشيسترتون الأميركية بأنّ تشيسترتون تميّز بكيفية مهاجمة أفكار غيره من دون مهاجمة أصحاب الأفكار شخصيًا فكان يجمع بين الحقيقة والمحبة من دون تقليل شأن أي منهما. والجدير بالذكر أنه لم يعلّم كيفية محبة الأعداء فحسب بل توصّل لأن يجعل أعداءه يكنّون له المحبّة والخير. وقد قال ويلز يومًا وهو من أكثر المفكّرين إلحادًا بإنه لو حظي بفرصة الدخول إلى السماء سيكون ذلك بفضل صداقته لتشيسترتون.
بالإضافة إلى ذلك، كان للتفاصيل الصغيرة التي كانت تطبع شخصيّته أثر كبير في الآخرين فكان يتميّز بلطفه للجميع واحترامه للنساء على وجه الخصوص وولعه بالأطفال وتخصيص أمواله للفقراء. كان يقوم دومًا برسم إشارة الصليب عندما يدخل إلى أي غرفة كانت.
توفّي تشيسترتون عن عمر ناهز الثمانين تاركًا صدى ضحكاته وأفكاره يتردّد في قلب كلّ من عرفه.