فالله يكشفُ عن ذاته لموسى ، بحسب النصّ العبرانيّ ، كأنه ” مَنْ هو هنا ، كما هو هنا ” . الكلمة العبرانيّة haya ، المستعملة هنا ، والتي نترجمها عادة بــ ” الكيان ” ، تعني في العمق : ” الكيان الناشط ” . فالمقصود إذن ، في هذه الكلمة الكاشفة ، ليس الوجود المحض ، ولا الله كالكيان المطلق . المقصود بالحريّ ، كلمة ” وعد ” ، وَعد بإنّ الله هنا ، وهو ناشط مع شعبه . السبعينيّة قد ترجمتْ الوعد بالحضور ( الكيان – هنا ) ، بقول عن الكيان : ” أنا هو الكائن ” ، كذلك الفولجاتا ( الترجمة اللاتينيّة للكتاب المقدّس ) Ego sum qui sum ، والترجمة المألوفة هي بالتالي : ” أنا مَنْ أنا ” . وهذه الترجمات ، تجعلُ من المقولة التاريخيّة عن وَعْد الله ، في سفر الحكمة 13 : 1 بإنه ” الكائن ” .
Help us mantain ZENIT
إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير