بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة شدد فيها على اهمية الدور الذي تقوم به المستشفى من خلال الأطباء واللمرضين والموظفين في خدمة المرضى، ومما قال ” في اليوم العالمي للمريض اريد ان اعايد الجميع، وهذا العيد له معنى خاص هذه السنة لأننا في مستسفى تل شيحا حققنا تقدما كبيراً في الخدمة التي نقدمها للمرضى، وحققنا تقدماً كبيراً في الحياة العائلية التي نعيشها مع بعضنا البعض في المستشفى، فأصبحنا عائلة واحدة في خدمة المريض. اليوم أصلي من اجل كل المرضى الذين خدمناهم والذين بفضلكم تماثلوا الى الشفاء وعادوا الى منازلهم”
ووجه درويش تحية خاصة الى اللجنة الطبية الجديدة في المستشفى والتي انتخبت الدكتور ميشال فتوش رئيساً لها، معلناً التطلع الى مزيد من التعاون بينها وبين الإدارة واللجنة العليا ، والى تحسين وضع المستشفى بشكل عام واعطاء الحقوق لمستحقيها، ودعا الى تعاون الجميع لكي تكون تل شيحا مثالاً في الخدمة لكل مستشفيات المنطقة.
وأضاف درويش ” نحتفل في هذا النهار باليوم العالمي الثاني والعشرين للمريض، وقد اختار البابا فرنسيس موضوع هذه السنة “الايمان والمحبة”.
كل من يتعاطى مع المريض عليه أن يتمتع اولاً بالايمان. والايمان ليس كلاماً فقط انما هو عيش الأسرار بشجاعة وممارسة أعمال المحبة والاثنان يرشداننا إلى لقاء يسوع والتعرف اليه.
لقاؤنا مع يسوع يولد فينا تضامناً مع اخوتنا البشر ومزيداً من الاخوة والمحبة بيننا.
الايمان هو أن نقبل يسوع في حياتنا ونسير معه، والمسيحي يحيا بالايمان… لكن هل الايمان يكفي؟ الرسول يعقوب يقول في رسالته (2/14) “ماذا ينفع يا اخوتي أن يقول احد انه يؤمن إن لم يعمل؟ أبوسع الايمان أن يخلصهم…” الايمان اذن التزام بقضايا الناس، وبالنسبة الينا في تلشيحا الايمان هو التزام بقضايا المريض. الذي يهتم بالمريض عليه أن يرى فيه المسيح المتألم ويفهم أنه بجانب ألمنا هناك ألم يسوع الذي حمل اتعابنا وآلامنا على الصليب، وكما أضاء عتمتنا، نحن ايضاً نضيء عتمة المريض ونعطيه رجاءً لحياة أفضل وشجاعة ليتخطى مرضه.
الذي يهتم بالمريض عليه أن ينمو في الحنان، والحنان يعني أن نراعي شعور الآخرين على مثال مريم العذراء ام جميع المرضى والمتألمين. نسألها اليوم أن تعلمنا كيف ننظر إلى مرضانا والذين بحاجة الى مساعدتنا بالرحمة والحنان والمحبة”
وبعد القداس قام المطران درويش بجولة تفقدية على المرضى في غرفهم واطمأن الى اوضاعهم الصحية .