كاهن حُبل به خلال اغتصاب، يلتقي والده ويغفر له خطاياه

القصة المؤثرة للأب لويس ألفردو ليو أرميخوس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

لا يحدث غالبًا أن نلاقي قصصًا من هذا النوع، ترغم عيوننا على الدموع وقلوبنا على الرعشة. من بين هذه القصص نجد قصة الأب لويس ألفردو ليو أرميخوس البالغ من العمر 41 سنة. ا

لأمر الفريد الأول من قصة الأب لويس، وهو من الإكوادور، هي أنه ولد “خارج الزواج”. بل أكثر من ذلك: ولد “خارج علاقة حب”. بكلمة حُبل به خلال عملية اغتصاب.

إلا أن أمه، ماريا أوجينيا، رفضت إجهاض هذه الروح التي لم يكن مجيئها إلى العالم ذنبها.

يخبر الأب لويس، بحسب ما ينقل موقع لايف سايت نيوز، كيف أن أمه، لكي تساعد عائلتها المؤلفة من 7 أولاد، كانت تعمل كخادمة في أحد البيوت وكان لها من العمر 13 سنة فقط، وقد اعتدى عليها صاحب البيت فحبلت.

ولم تُرد عائلة الفتاة الولد، فحاولت دفعها إلى الإجهاض من خلال ضربها على أحشائها ومن خلال تقديم مشروبات تؤدي إلى الإجهاض. لذا قررت الفتاة الصغيرة الهرب إلى مدينة كوينكا، حيث ولدت لويس ألفردو.

ولما عادت إلى لوخا، بلدتها، قبل الوالد الاعتراف بالابن وبإعلاته مع أمه. ولكن العلاقة بينهما لم تكن جيدة. كانت العلاقة بين لويس وأبيه باردة جدًا.

في عمر 16 سنة كان للويس اللقاء الحي الأول مع الرب يسوع، في جماعة التجدد بالروح القدس. وبعد سنتين دخل الإكليريكية وسيم كاهنًا بعمر 23 سنة، وذلك بإذن من الأسقف لأجل عمره.

بعد سنتين من ذلك، انفصل والداه وأخبرته أمه حقيقة الحبل به. وأدرك الأب لويس أن الرب دعاه إلى الكهنوت لا للحقد بل للمغفرة.

وفي وقت لاحق، تلقى اتصالا من والده الذي كان سيخضع لعملية جراحية هامة قال له فيه: “أنا خائف وأريدك أن تسمع اعترافي”.

ويقول لنا الأب لويس: “خلال الاعتراف، قلت لوالدي: ’يا أبي، أنت تستحق السماء، والحياة الأبدية‘. عندها اغرورقت عيناه بالدموع”. وكان أن بعد أكثر من 30 عامًا، تلقى والد الأب لويس المناولة الافخارستية.

ويشرح الأب لويس كيف أن الإيمان ومحبة الله هما اللذات فتحا قلبه على الغفران إذ يقول: “لقد اكتشفت أن حب الله كان حاضرًا في كل مراحل حياتي يعتني بي”.

“كل ما لدي هو نعمة مجانية. الحياة عينها هي نعمة ثمينة من الله”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير