البابا فرنسيس يلتقي المشاركين في الجمعية العامة لمجمع التربية الكاثوليكية: التربية فِعل محبة

استقبل البابا فرنسيس هذا الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في أعمال الجمعية العامة لمجمع التربية الكاثوليكية، وقد بدأت أمس الأربعاء لتنتهي في الخامس عشر من الجاري. ووجه الحبر الأعظم كلمة ضمنها تحية حارة لجميع الحاضرين، وأشار لمواضيع عديدة بينها الدستور الرسولي “الحكمة المسيحية” وترسيخ هوية الجامعات الكاثوليكية، والاستعداد للاحتفال عام 2015 بالذكرى السنوية الخمسين للبيان المجمعي “في التربية المسيحية” والذكرى الخامسة والعشرين للدستور الرسولي حول الجامعات الكاثوليكية، مؤكدا أن التربية الكاثوليكية من بين أهم التحديات المطروحة أمام الكنيسة، الملتزمة بالكرازة الجديدة بالإنجيل، في إطار تاريخي وثقافي دائم التبدل.

Share this Entry

تابع البابا كلمته متوقفا عند ثلاث نقاط تتعلق الأولى بقيمة الحوار في التربية، وأشار لتردّد العديد من الطلاب غير المسيحيين أو غير المؤمنين أيضا، على المدارس والجامعات الكاثوليكية. وقال الحبر الأعظم إن المؤسسات التربوية الكاثوليكية تقدّم للجميع مقترحا تربوية يهدف للنمو المتكامل للإنسان ويتجاوب مع حق الجميع في الحصول على المعرفة. أما النقطة الثانية، فتتعلق بالإعداد الملائم للمنشئين، وبهذا الصدد، ذكّر الحبر الأعظم بلقاء جمعه بالرؤساء العامين حين قال إن التربية موجَّهة لجيل يتبدل، وبالتالي، فإن كل مربّ، كما الكنيسة كلها التي هي أم مربية، لهو مدعو لمعرفة التواصل والتحاور مع الشباب.

توقف البابا بعدها عند شخصية المربي ومهمته الخاصة، وقال إن التربية فِعل محبة، تعني إعطاء الحياة، وأضاف أن المربي في المدارس الكاثوليكية مدعو لأن يكون قبل كل شيء كفوءا وغنيًّا بالإنسانية، قادرا أن يعزز نموّ الشباب الإنساني والروحي. فالشباب، قال الحبر الأعظم، يحتاجون لتربية نوعية ومجموعة قيم لا تُعلن فقط إنما تُعاش أيضا، وأكد أن التناغم عامل أساسي لا غنى عنه في تربية الشباب. ولهذا بالذات، أضاف البابا، فإن المربي يحتاج بدوره لتنشئة متواصلة، وينبغي العمل كي يحافظ المعلمون والمدراء على مهنيتهم العالية، وعلى إيمانهم، وأشار بهذا الصدد لأهمية الرياضات الروحية للمربين.

أما النقطة الأخيرة التي تطرق إليها البابا فتتعلق بالمؤسسات التربوية، أي المدارس والجامعات الكاثوليكية والكنسية، وأشار لأهمية التعمق بالمؤسسات التربوية العديدة المنتشرة في العالم كله، وبمسؤوليتها في التعبير عن حضور حي للإنجيل في مجال التربية، العلم والثقافة وقال: على المؤسسات الأكاديمية الكاثوليكية أن تعرف الدخول بشجاعة إلى أريوباج الثقافات الحالية وتتحاور، مدركة العطية التي تستطيع أن تقدمها للجميع. وختم البابا فرنسيس كلمته للمشاركين في أعمال الجمعية العامة لمجمع التربية الكاثوليكية بالقول إن التربية ورشة كبيرة مفتوحة، والكنيسة حاضرة دائما، وينبغي اليوم تعزيز الالتزام على كل الأصعدة، شاكرا الجميع على عملهم.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير