ماذا يغير القداس في حياتى؟

ملخص تعليم الأربعاء للبابا فرنسيس من الفاتيكان

Share this Entry

أودُ أن نطرَحَ على أنفُسنا بعضَ الأسئِلةِ حولَ علاقةِ سرِّ الافخارستيا الذي نَحتفِلُ بهِ بِحياتنا، ككَنيسةٍ وأفرادٍ مسيحيين: كيفَ نعيشُ الافخارستيا؟ هل يلمُسُ هذا السرُّ حقًا قلبَنَا وحياتَنا ويجعلُنا أكثرَ تشبُّهًا بالمسيح؟ هناكَ علاماتٌ ملموسةٌ جدًا لفَهمِ كيفيَّةِ عَيشِنا لهذا السرّ. العلامَةُ الأولى هي طريقتُنا في النَظَرِ للآخرينَ وتقديرِنا لهُم. فهَل يَحمِلُني سرُّ الافخارستيا الذي أحتَفِلُ بهِ لأشعُرَ بهِم جميعًا كإخوةٍ وأخوات؟ هل يَدفَعُني للذهابِ نحوَ الفُقراءِ والمَرضى والمُهمَّشين؟ هل يُساعدُني هذا السرَّ لأرَى فيهِم وَجهَ يسوع؟ العلامةُ الثانيّة هي النِعمَة بأن نشعُرَ بأننا نِلنا الغُفرانَ ومُستعدون للمَغفِرة. ففي الخُبزِ والخَمرِ اللذَينِ نقدِّمُهُما ونَجتمِعُ حولَهُما تَتَجدَّدُ في كلِّ مرةٍ تَقدِمةُ جسدِ المسيحَ ودمِه لِمغفِرَةِ الخطايا، ويَنفَتِحُ قلبُنا على مُسامحَةِ الإخوةِ والمُصالحَة. أما العلامةُ الأخيرةُ فَنجِدُها في العلاقَةِ بينَ الاحتفالِ الافخارستيّ وحياةِ جماعاتِنا المسيحيَّة. إذ علينا أن نَتَذكَّر دائمًا أن الافخارستيا هي هبَةٌ من المسيحِ الذي يَحضُرُ بينَنا ويجمَعُنا حولَهُ ليُغذيَنا بكلمَتِه وحياتِه، ومِنها تَنبَثِقُ رسالةُ الكنيسةِ وهويَّتُها. لنَعِش الافخارستيا إذًا بروحِ إيمان وصلاة وكُلُّنا يقينٌ بأنَّ الربَّ سيُتمِّمَ ما وَعَدَ بهِ.

*

أُرحّبُ بالحجّاجِ الناطقينَ باللغةِ العربية، وخاصةً بالقادمينَ منالشرق الأوسط. لنَسمَح للمَسيحِ الحاضِرِ في سرِّ الافخارستيا بأَن يُحوِّلَنا ويَقودَنا لِنَخرُجَ منذَواتِنا فلا نخشى أَن نُعطيَ ونَتَشارَك ونُحِبّ!

© Copyright – Libreria Editrice Vaticana

Share this Entry

Francesco NULL

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير