بمناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين الذي امتد من 18 الى 25 كانون الثاني وجه البابا تواضرس الثاني الى البابا فرنسيس أحر تمنياته. زارت مراسلتنا أنيتا بوردان القاهرة ونقلت الحدث مخبرة أن البابا تواضرس استقبل الجموع في اليوم الثالث في كاتدرائيته للصلاة معًا تحت حماية عسكرية اقتدت بتفتيش الجميع قبيل دخولهم. في عظته قال البابا أن المسيح غير مقسوم فيجب على المسيحيين أن يحذو حذوه، فوحدتهم تكسر الأنانية كالزوج الذي يعيش من أجل زوجته والزوجة لأجل زوجها ومعًا من أجل أطفالهما، فالإيمان المسيحي هو إيمان يثبّت بالأفعال لا في المظاهر.
يوجد في القاهرة دير راهبات قلب مريم الطاهر حيث علقت لوحة للقديس يوسف تمثل مشهد موته يحمله يسوع وبقربه مريم وفوقه قلوب يسوع الثلاث، ومؤسسة هذا الدير هي الطوباوية كاترينا ترواني التي وبكل تأكيد تصلي الى شعب مصر لأنها ترى معاناته، وتعلم حاجته الضرورية الى السلام والوئام، ويأمل الجميع اليو في مصر ألا يسمعوا أصوات سيارات الإسعاف، با أن يحيوا معًا بسلام.
تجمع الراهبات في مدارسهن المسيحيين والمسلمين معًا، وتسعى الأمهات اللواتي تعلّمن هناك الى تسجيل أولادهن كي ينالوا المستوى التعليمي عينه، ولكن المدرسة اليوم تحتاج الى بعض التصليحات المعمارية ولا تزال الراهبات بانتظار المساعدات المالية للبدء بالأعمال.
أخيرًا، تتحدث مراسلتنا أنيتا بوردان واصفة المشهد الرائع: “صلى الشعب من كل الأديان الأبانا والنؤمن بحرارة، وبعد هذه الصلاة الطويلة والجميلة تبعت إحدى الراهبات التي قادتني الى مكان إقامة البابا تواضرس الثاني واجتمعنا حوله لأخذ صورة تذكارية. شكرت البابا على عظته وعلم بأني صحافية لزينيت ولراديو اسبيرانس فما كان منه إلا وحمّلني أحر التمنيات للبابا فرنسيس.”