حذّر رئيس أساقفة نيجيريا آيو كايغاما مجموعة من العاملين في المجال الصحي بألاّ يبتلعهم “الفرض المستبدّ” الذي تمارسه بعض الحكومات الغربية أو مؤسساتها الدولية وغير الحكومية التي تنوي إملاء كل قيمها الأخلاقية العلمانية على الجميع.
انتقد كايغاما وهو أيضًا رئيس مجلس الأساقفة النيجيري مواقف الكنيسة بشأن القضايا المتعلقة بالدفاع عن الحياة والأخلاقية الجنسية الناجمة عن نقص في معرفة التعاليم الكاثوليكية. وأشار كايغاما في معرض حديثه للأطباء والممرضات العاملين في مجال الصحة في جوس أنّ “غالبًا ما يُحكم على الكنيسة الكاثوليكية من قبل الناس الذين لا يهتمون لمعرفة ما يؤمنون به حقًا” بحسب ما أفادت وكالة فيدس في 13 شباط. وتابع: “إنّ الأحكام المسبقة الموروثة من جيل إلى جيل قد أعمت الانتقادات حول الكنيسة الكاثوليكية لدرجة أنّ هذه الأحكام لم تعد موضوعية في ما خص المعتقدات الكاثوليكية والتقاليد”.
وكان المشاركون في حلقة العمل مجتمعين ليتناقشوا حول موضوع: “ممارسة الرعاية الصحية والتعليم الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية”.
وأضاف كايغاما: “ما إن يتعلّق الأمر بالتحكم في عدد السكان في أفريقيا واستعمال الواقي الذكري والشذوذ الجنسي وما إلى ذلك، حتى يفرض الغرب على الأفارقة تبنّي آرائهم من خلال الإغراء المادي. على الأفريقيين ألاّ يستنسخوا من دون أي تفكير كل ما يأتي من الغرب معتقدين بأنّ كل ما يأتي منه هو مثالي”.
وأعلن رئيس الأساقفة: “نحن نواجه خطر فقدان قيمنا إن لم نقم بالتمييز الثقافي والفكري وسنصبح فاقدي الهوية لا أفارقة ولا غربيين”.
وختم قائلاً: “يجب أن نكون أوفياء لتراثنا الديني بالرغم من أننا أصبحنا في وقت نلتقي بعض الأشخاص يعرّفوننا على المسيحية ومن ثمّ ينتقدونها. وأما البعض الآخر منهم فيغذّي الكراهية ضد توجيهات الكنيسة أو الأحكام الأخلاقية”.
* * *
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية.