استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش في دار المطرانية في زحلة وفداً من قيادة حركة امل في البقاع برئاسة المسؤول التنظيمي للإقليم الأستاذ مصطفى الفوعاني يرافقه الحاج محمد عواضة، حمزة شرف، بسام حرب، عباس منذر، الحاج علي الموسوي وخالد ابو حمدان .
وقد رحب سيادته بالوفد، شاكراً لهم الزيارة، وحمّلهم تحية كبيرة لدولة الرئيس نبيه بري ” الذي اثمن دروه الوطني في لبنان وخارج لبنان، وقد برهنت الأحداث انه دائماً على حق، والدور الذي يلعبه في هذه الأيام في تأليف الحكومة أو تقريب وجهات النظر بين الأطراف، هو دور يشكر عليه، وندعو له بالتوفيق دائماً “
وبالنسبة الى منطقة البقاع قال درويش ” اريد ان اثمّن جهود القوى الأمنية والعسكرية، بفضل عملها وسهرها ما زلنا نعيش بأمان في هذه المنطقة، رغم ان تداعيات الوضع الإقليمي وبنوع خاص السوري، واضحة جداً علينا، ولا بد هنا ان اطلب من الدولة ان تهتم أكثر بوضع النازحين في منطقة البقاع، أن تلتفت اليهم وتساعدهم لكي يعيشوا بكرامة اولاً ومن ثم ليهيأوا ذواتهم للعودة الى سوريا، لأننا نؤمن أن النازحين السوريين يجي ان يعودوا في وقت قريب الى ديارهم وبلدهم، فهناك موطنهم الأساسي”
وفي موضوع تشكيل الحكومة كان للمطران درويش رأي جاء فيه ” بالنسبة لما يحصل اليوم من مشاورات لتأليف الحكومة، اريد ان اوجه كلمة واضحة جداً : صوت زحلة وبنوعى خاص صوت زحلة الكاثوليكي يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار، حتى الآن كل الزعماء وبنوع خاص المسيحيين منهم غائبون عن زحلة، لذلك اطالبهم اليوم بشكل واضح جداً أن ياخذوا بعين الإعتبار صوت زحلة الكاثوليكي، فالكاثوليكية في زحلة هي جسر محبة، وجسر عبور وجسر وحدة بين كل الناس، يجب ان يكون لها صوت واضح جداً في هذه الحكومة” .
فوعاني:
بدوره تحدث السيد مصطفى فوعاني، ناقلاً تحيات دولة الرئيس نبيه بري الى المطران درويش ومما قال ” يسرنا في قيادة حركة امل في اقليم البقاع أن نتشرف بزيارة المطرانية وعلى رأسها المطران عصام درويش، هذه القامة الروحية التي نعتز نفتخر بها، وهي قامة ليست طائفية بقدر ما هي قامة للعيش المشترك الذي نادى به الإمام موسى الصدر “
وأضاف ” ننطلق اليوم من زحلة وتحديداً من هذه المطرانية، ومن سيادة المطران عصام درويش الى كل البقاع، حتى نكون دائماً اسرة واحدة يجمعنا العيش المشترك والنسيج الإجتماعي الواحد ضد الفكر التكفيري الذي ربما هو وجه لعملة اخرى هو العدو الصهيوني، لذلك نحن نكبر موضوع المؤسسات الأمنية والعسكرية في القائها القبض على الخلايا التي كانت تعيث فساداً في لبنان، ومن هنا ندعو الى وحدة اللبنانيين والى تجاوز كل الخلافات، وانشاءالله نشهد ولادة حكومة ميثاقية تهتم بشؤون المواطنين، وتدفع قدماً كل ما من شانه أن يرفع من المستوىالإجتماعي والإنمائي والخدماتي للمواطنين ” .