بعد أن فشلت الدورة الثانية من المحادثات في جنيف تقدم وسيط الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي باعتذار من الشعب السوري، فهو كان قد بذل جهدًا كبيرًا ليقنع الطرفين بتحديد تاريخ آخر للمحادثات لكن بلا جدوى، كذلك، شدد مسؤولون سوريون على أنه ما من بحث حول استبدال الرئيس الأسد، وأفاد المتحدث باسم المعارضة أن الفريق الذي يدعم النظام لم يظهر أية استجابة.
تصر دمشق على ضرورة محاربة ما تسميه “بالإرهابيين”، في حين يؤكد وفد المتمردين على الحاجة إلى إنشاء هيئة حكم انتقالي لإدارة البلاد الى حين اجراء الانتخابات. ولكن وبحسب ما قال الإبراهيمي “لسوء الحظ، فقد رفضت الحكومة” هذا المطلب. يعتبر السوريون أن المحادثات فشلت إذ لم تأت بأية نتيجة بعد دورتين باستثناء اتفاق يسمح للمدنيين بمغادرة حمص ووصول المساعدات الى المدينة.
من الواضح أنه وبالرغم من المحادثات التي بدأت في 22 كانون الثاني لم يتغير الوضع في سوريا فمنذ ذلك الحين سقط ما لا يقل عن 5000 شخص. من جهته صرح الرئيس الأميريكي باراك أوباما أنه يعمل على وضع المزيد من الضغوطات على الرئيس الأسد ولكنه لا يتوقع أية نتيجة على المدى القريب، كما أنه لم يكشف عن الخطوات التي سيتخذها.
***
نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية