في بداية الإجتماع كانت كلمة للمطران درويش نوّه فيها بالدور الذي تلعبه الجمعية في هذه الظروف ومما قال ” نحن اليوم امام متغيرات وسيناريو جديد فرضه واقع النازحين السوريين، نجد انفسنا مضطرين الى تحليله ودراسة كيفية العيش معه، والسوريون اليوم يعيشون في تجمعات، يعيشون بيننا وأصبحوا جزءاً من مجتمعنا ومن بيئتنا رغماً عنا. هذه الهجرة وكل هجرة من بلد الى آخر، تؤدي الى تغيير في الجغرافيا الإثنية، في الديموغرافيا، وزحلة قادمة بدون شك على تغيير في هذه الجغرافيا الإثنية وكذلك قرى الجوار والسهل، وهنا أطرح السؤال: نحن ككنيسة وكجمعية خيرية ماذا فعلنا لغاية اليوم ؟؟ “
واضاف درويش ” اتمنى أن يكون دور الجمعية الخيرية أكثر فعالية، وهذه مناسبة اليوم لطرح السؤال : ماذا بإمكاننا أن نفعل لكي نبشر هؤلاء المساكين الضعفاءالمهجرين؟ نبشرهم بطريقة انخراط الجمعية الخيرية مع الجمعيات العالمية التي تساعد، على الجمعية أن تنطلق نحو الشبيبة وتجعلهم يلتزمون بهذا العمل . علينا ان نفهم اليوم كجمعية خيرية أن الرسالة لم تعد رسالة جامدة،هناك حركة اليوم بين الشعوب، علينا ان نجعل الناس تلتقي مع يسوع ومع الإنجيل، لذلك سنقوم في وقت قريب بتنظيم دورة تدريبية في العمل الإجتماعي بغية النزول الى الأرض.”
وختم درويش كلمته ” آمل في المستقبل القريب ان تفعّل الجمعية الخيرية عملها اكثر في مساعدة الفقراء، علينا العمل حسب قوانين الجمعية وتطلعاتها ورسالتها”.
وكانت ايضاً كلمة لرئيس الجمعية الأستاذ عزيز ابو زيد الذي شكر سيادة المطران على رعايته وكلامه الذي يملأ الجميع بروح المحبة والتضامن والتضحية والعطاء، ومما قال ” نحن في الجمعية الخيرية لم نقصّر يوماً في عملنا تجاه فقراء زحلة سواء من ناحية الأدوية والملابس والعطاءات التي نقدمها وذلك حسب امكانياتنا”
وعرض خلال الإجتماع تقارير من لجنة اصدقاء المسنين ومن امانة سر الجمعية عن نشاطات عام 2013، كذلك ميزانية الجمعية، وعرضت مواضيع هامة أخرى، وخرج الإجتماع بالتوصيات التالية :
1- السعي الى توحيد العمل بين الجمعية الخيرية ومكتب الشؤون الإجتماعية في المطرانية ، وذلك بهدف ايصال المساعدات الى اكبر شريحة ممكنة من الفقراء.
2- ادخال عناصر شابة جديدة، تمثل الأحياء التي يسكنون فيها، الى الجمعية .
3- تنظيم دورة في العمل الإجتماعي ودعوة الجمعيات الزحلية للمشاركة فيها وذلك يوم الجمعة في 28 أذار 2014 الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر.
وكان سبق الجمعية العمومية توزيع معاطف شتوية على الأطفال الفقراء ، بحضور المطران درويش والأستاذ ابو زيد واعضاء من الجمعية، وفي كلمة له شكر درويش برنامج الأغذية العالمي ممثلاً بالآنسة مدى الدبس لتقديمهم المعاطف الشتوية التي تعطي بعض الدفء، تدفئة المحبة والحنان،وأمل درويش ان تكون هذه المساعدة خطوة اولى لمساعدات اخرى تأتي في اوقات قريبة .