ويشارك في مجلس الكرادلة 145 كردينالاً حول موضوع الزواج والعائلة، استعدادًا لجمعية سينودس الاساقفة التي ستنعقد في تشرين الاول المقبل بموضوع: “التحديات الراعوية على العائلة في سياق الكرازة بالانجيل”.
وامس الخميس القى الكردينال ولتر كاسبر Walter Kasper محاضرة حول “انجيل العائلة”، وقد تناول فيها خمس نقاط: العائلة في نظام الخلق – هيكليات الخطيئة في حياة العائلة – العائلة في التدبير المسيحي للفداء – العائلة كنيسة بيتية – معضلة المطلّقين المتزوجين من جديد من الناحية الراعوية.
ثم كانت مداخلات لعدد من الكرادلة حول كل هذه المواضيع واعطيت سبع دقائق لكل مداخلة دون ان يعقبها نقاش لتكون مساهمات تفيد منها الامانة العامة لسينودس الاساقفة من اجل اعداد “اداة العمل” التي سوف تنعقد حولها الجمعية العمومية في تشرين الاول المقبل. وستليها جمعية اخرى بعد سنة.
واليوم الجمعة يعقد مجلس الكرادلة جلسة ثانية تستمر طيلة النهار لمتابعة مداخلات الكرادلة ويتحدث فيها البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي حول معضلة المسيحيين الكاثوليك الذين يبدّلون دينهم او مذهبهم في لبنان للحصول على الطلاق ولعقد زواج جديد، وحول النتائج السلبية على ايمانهم ووحدة العائلة وعلى اولادهم القاصرين الذين يسجّلون فورًا في دين او مذهب والدهم الجديد. وهذه معضلة شائكة تقتضي معالجات راعوية ومسكونية.
وكان غبطته قد التقى مساء اول من امس القنصل الفخري لدولة فلسطين خليل التوبات موفدًا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. بعد اللقاء قال التوبات : “لقد كلفني الرئيس عباس الذي يقدّر جدا غبطة البطريرك الراعي ان انقل الى غبطته تحياته ومحبته، وان اقدّم له ايقونة السيدة العذراء من بيت لحم علامة للدعاء المشترك كي يحلّ السلام في فلسطين وفي لبنان وكل الوطن العربي، فالسلام لا يقوم بدون الالفة والمحبة بين المسلمين والمسيحيين، والشرق الاوسط هو ارض الديانات والسلام والانبياء. انني اشكر استقبال غبطته واتمنى له التوفيق بما يقوم به من اجل السلام، وان الرئيس عباس بانتظار زيارة البطريرك الراعي الى الاراضي المقدسة”.
كما التقى غبطته ايضًا في الوكالة البطريركية في روما امين عام اللجنة الوطنية الحوار الاسلامي – المسيحي الدكتور محمد السماك والسيد سمير فرنجية.
ومساء اليوم يلتقي البطريرك الراعي رئيس الحكومة السابق الشيخ سعد الحريري على رأس وفد من تيار المستقبل يضمّ السادة: سمير الجسر، عاطف مجدلاني، باسم السبع، غطاس خوري، نادر الحريري، هاني حمود وداود الصايغ. وسوف يتركز البحث حول الاوضاع الداخلية والاقليمية ولاسيما موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية ورفض الفراغ اضافة الى المذكرة الوطنية التي اعلنها غبطته مطلع هذا الشهر ومواقف الرئيس الحريري الايجابية منها. كما ستكون هناك خلوة ثنائية بين البطريرك والحريري تعقب اللقاء الموسّع.
