وفي بداية الندوة تحدث الدكتور ابداح عن الحاجة الى تطوير المعرفة المتبادلة بين اهل الديانات السماوية لما لذلك من أثر في ازالة العقبات الوهمية التي تحول دون الاتصال والاقناع والتقبل وان هناك نصوصا شرعية تدفعنا للحوار مع الاديان وعدم الانغلاق.
واشار الدكتور ابداح الى ان اول من حاور النصارى هو النبي محمد عليه وأنه يجب التركيز على القواسم المشتركة بين اهل الديانات كلها في سبيل الوصول الى خير الانسانية وسعادتها كالجانب القيمي الاخلاقي اللذين من شأنهما تعزيز الاتجاهات الأيجابية في سلوك الافراد والجماعات.
وأشار الى ان هناك تحديات تواجهنا في الوئام بين الاديان ومنها ان العنف الذي يلف العالم الان ويتخذ صورة مذهبية وطائفية يوجب علينا تجاوز المواقف السياسية والتركيز على المبادئ الدينية.
كما تحدث الاب الدكتور بسام شحاتيت عن الاردن بتميزة بالتسامح بين ابناء الديانات السماوية المختلفة ووجود فضاء واسع يقبل انواع الاختلاف بين المذاهب والرؤى والافكار والتيارات وان احترام الديانات واهلها ليس امرا اجتهاديا ولا رأيا فقهيا ولا موقفا سياسيا انما هو امر الهي ووصية نبوية واننا يجب ان ننشر مفاهيم السلام والحوار واحترام الاخر لتجسير الهوة بشأن نقاط الاختلاف والالتقاء واحترام الخصوصيات للتوافق والتعاضد بين المسلمين والمسيحيين.
وتحدث الدكتور علي الرواحنة عميد كلية الشريعة بجامعة ال البيت عن الخلافات التي يعيشها العالم بين المسلمين والمسيحيين بأنها معدومة هنا في الاردن بنسبة 97% اذ لم تكن أكثر لأن المجتمع الاردني بجميع مكوناته الاجتماعية وخلفيته الدينية لا زال يتمسك ببعض القضايا الجوهرية المشتركة بين الاسلام والمسيحية واننا في الاردن لا يوجد بيننا وبين اخوانا المسيحيين أية خلافات او مشاكل لا بل العكس التفاهم والتعايش.