قام رئيس مجلس أساقفة الكاثوليك للطقس اللاتيني في أوكرانيا بنداء عاجل من أجل أن يصلّي كل العالم على نية أوكرانيا ويقوموا بالمساعدات العملية أثناء حديث أجراه مع عون الكنيسة المتألمة قائلاً: “نحن نشهد تضامنًا كبيرًا بين المؤمنين وليس من بين البلدان المجاورة فحسب بل من كل أنحاء العالم”.
وأضاف: “يوجد الكثير من الناس الذين يدعمونا بصلواتهم. إنهم يتذكّرونا ويقدّمون المساعدات الإنسانية. وهذه اللفتات هي جد عزيزة ومهمة بالنسبة إلينا”. وأشار رئيس الأساقفة إلى أنّ ما يقارب 88 شخصًا لقوا حتفهم في ظلّ التظاهرات القائمة في البلاد وتسجّل عون الكنيسة المتألّمة بأنّ حوالى 2000 شخص قد أُصيبوا بالجروح.
ثم قال رئيس الأساقفة: “إنّ الإضطرابات التي تشهدها البلاد قد غيّرت النظرة السياسية والاجتماعية للأوكرانيين. إنّ الناس يكنّون شعورًا أكبر من المسؤولية تجاه بلادهم” مؤكّدًا بأنّ هذه الإضطرابات قد قرّبت السكان إلى بعضهم البعض كمثل ما حصل مؤخرًا عندما ساد جو من التضامن بغض النظر عن الدين والمذهب والعرق وكان الجميع موحدًا”.
وعلّق رئيس الأساقفة على أحداث يوم الجمعة 21 شباط ساعات قبل مغادرة الرئيس يانوكوفيتش البلاد بطريقة مفاجئة وصوّت أعضاء البرلمان من أجل عزله. ثم قام أعضاء البرلمان بالقيام بالانتخابات في 24 أيار.
وتحدّث أمين سر رئيس الأساقفة مع عون الكنيسة المتألمة وأعلن بأنّ البلاد تحتاج ربما لأشهر أو سنوات من أجل أن تستقرّ وتبدأ مرحلة جديدة: “إنّ البلاد لا تزال منقسمة ونحن نحتاج إلى أشهر من أجل أن نشفي الجروح”.
لطالما كانت أوكرانيا من بين البلدان الأكثر أولوية بالنسبة إلى عون الكنيسة المتألمة ومنحت الكنيسة الدعم الرئيسي كمثل تقديم المساعدات لإعادة تأهيل الكنائس التي دُمّرت منذ الشيوعية ودعم ما يقارب الألف إكليريكي وضمان أن يبقى التعليم المسيحي من أهم الضروريات في أوكرانيا.