المطران فرنسوا عيد يهنئ "قائد أوركسترا" الكنيسة المارونية بعيد ميلاده

البطريرك الراعي يحتفل بعيد ميلاده في المعهد الماروني في روما

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أقام المطران فرنسوا عيد، المعتمد والوكيل البطريركيّ المارونيّ لدى الكرسي الرسوليّ، عشاءً تكريميًا بمناسبة عيد ميلاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

شارك في العشاء سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي، السيد جورج خوري، ومستشاري السفارتين اللبنانيتين لدى الفاتيكان ولدى إيطاليا وشخصيات أخرى. أستضاف العشاء، الذي تم أمس الاثنين المعهد الماروني في روما، الذي يرأسه المطران عيد. وكان لصاحب السيادة كلمة ترحيب وتهنئة جاء فيها: 

صاحب الغبطة الكلّي الطوبى

صاحب السيادة السامي الاحترام

سعادة السفير … والمستشارين الكريمين في سفارتيّ لبنان

حضرة الوكلاء والمونسنيوريّة، الآباء الأجلاّء

أيّها الأحبّاء،

 في زيارة غبطتك إلى مصر في 18/3/2012 وأثناء العشاء الرسميّ، ذكرت في خطابي تلك الليلة مشهدًا مؤثّرًا من فيلم Copying Beethoven عن حياة الموسيقيّ الألماني العبقري بيتهوفن، يقف هذا المارد الأصمّ كلّيًّا على المنصّة قبل أن يبدأ قيادة الأوركسترا في سمفونيّته التاسعة الخالدة، فيُغمِضُ عينيه لبرهة ويتمتم: “منذ الآن ستتغيّر الموسيقى إلى الأبد”!!

       منذ ساعة إعلانك بطريركًا وتسلّمت عصا رعاية الكنيسة المارونيّة، تذكّرت كلمة بيتهوفن وأدركت أنك ستغيّر نمط وأسلوب إدارة كنيستنا المارونيّة. فإصرارك هذا نابعٌ من شعارك: شركة ومحبّة. وقد بدأتَ بتطبيقه بقرارات عمليّة وحاسمة تشهد على ذلك. والأهمّ، إصرارك على إقامة الحوار داخل كنيسة المسيح ومع كلّ إنسان، وخاصّة في هذه المرحلة المصيريّة من تاريخ الشرق لأنّك تدرك تمامًا خطورة التداعيات الآتية، وأنّك تدرك أكثر، أهمّيّة الحوار بين الديانات. وتأتي المذكّرة الوطنيّة، التي لاقت قبولاً من كلّ المكوّنات اللبنانيّة لتؤكّد التجاوب مع جهود التوحيد التي تبذلها غبطتُك كلّ يوم. وكذلك أتى تعيين غبطتكم كاردينالاً مارونيًّا ثانيًا بلفتةٍ كريمة من قداسة البابا السابق بندكتوس السادس عشر… ليؤكّد أيضًا ما نلمسه من بذلٍ للذات لا يكلّ في سبيل خير الكنيسة والوطن.

إنّ ما تسلمتُه اليوم من غبطتك من”قوانين تنظيميّة للدوائر البطريركيّة” يدلّ على رؤية غبطتكم في مأسسة هذه الدوائر لديمومة أفضل تحقق من خلال العمل الجماعيّ خيرًا أكبر وإنتاجيّة أفضل.

–       فأنت يا سيّدنا لا تني، ولا تتعب، ولا تنام… كلّ برهةٍ من حياتك اليوميّة هي في خدمة الشركة والمحبّة.

–       أنت يا سيّدنا لا تميّز بين كاهن وراهب ومؤمن علمانيّ، فكلّهم أبناء الله والكنيسة ولا تستبعد من لقاءاتك لا حزبًا ولا تنظيمًا ولا تكتّلاً ولا طائفة، فكلّهم “عيال الله”… تلتقيهم أصدقاء ولكنّك تناقشهم بودٍّ ملؤه الحقيقة. ولو مزعجة! أحيانًا، أنا أعتقد يا سيّدنا أنّ ما تعيشه كنيستُنا اليوم من طفرة ملؤها الروح، وطاقةٍ خلاّقة منتجة، جامعة وساهرة وموحّدة لهي أكثر من طفرةٍ عابرة… إنّها علامةُ الروح في عنصرةٍ دائمة تقوي وتشدّد شعب الله في هذه الأيّام الصعبة لتخلقه من جديد. ليكمل رسالته في هذا الشرق، باسم الربّ يسوع.

–       عيدك، أردنا أن يظلّ داخل البيت. وهؤلاء الأحبّاء، هم أهل بيتك.

فلسنين عديدة يا سيّدنا… مع دعائنا، لكي يعضدك الربّ ويسدّد خطاك إلى ما فيه مجده تعالى

وخير الكنيسة

وحماية لبنان بكلّ أبنائه!

وشكرًا.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير