عبّر رئيس أساقفة مدينة لويسفيل جوزف كورتز، وهو رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة، عن ودّ كبير عند المواطنين الأميركيين تجاه الكنيسة الكاثوليكية. وأضاف قائلا إن الأميركيين عطاش لكنيسة المسيح في مجالات عدّة: الأطفال الذين يتحضّرون لقبول سرّ التثبيت، والبالغين الذين يبحثون، والناس من كلّ الأعمار.
جاء الحديث خلال زيارة الأخير إلى الفاتيكان هذا الشهر، بعيد انتخابه رئيسا لمجلس الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي.
وعرض الأسقف كورتز ثلاثة خطوات نحو التبشير الجديد في الولايات المتّحدة. أوّلها أن يختبر المسيحيّون تحوّلا شخصيًّا في إيمانهم، كما أعلن البابا، فجميعنا بحاجة إلى نعمة الرب يسوع لاستقبال البشارة. أمّا الخطوة الثانية فهي تعزيز الثقة في الإنجيل إذ على المسيحيين أن يؤمنوا أن قوّة النعمة الآتية من يسوع المسيح تتخطّى كلّ ضعف من ناحيتنا. وكخطوة نهائيّة يجدر بكّل شخص قام باختبار المسيح شخصيّا أن يطوّر أساليب خلاقة لنشر الإنجيل.
ويُعلّق رئيس الأساقفة قائلًا "وهذا الأمر مشوّق جدّا" ..."إنّها لمغامرة، أن نخلق طرقا جديدة لنلمس قلوب الناس".
نجح البابا فرنسيس في ذلك، وتناقلت وسائل الإعلام حول العالم أخباره وأقواله. وطريقة البابا بسيطة: "أنا أنظر إلى الشخص بالدرجة الأولى، قبل أن أنظر إلى أيّة شريعة أو قانون".
كل شيء يبدأ بالرحمة والمحبّة فإنّ طريق المسيح يأخذنا إلى سعادة أبديّة، ونحن نعمل لبنائها هنا على الأرض والتبشير الجديد لا يعني تغيير تعاليم الكنيسة، بل جعلها أكثر عذوبة وقربا إلى قلوب الناس وعقولهم وهذا ما يقوم بفعله الحبر الأعظم.
وتجدرُ الإشارة إلى أنّ الأسقف كورتز يُخطّطُ إلى العودة إلى روما في تشرين الأوّل المقبل، للمشاركة في سينودس الأساقفة حول تعليم الكنيسة للعائلة، ويشرح عن هذا الموضوع قائلا "إنّ هدف المجمع أن نكون قادرين على المحافظة على تعاليم واضحة للكنيسة، وفي الوقت ذاته على إيجاد طرق مبدعة لنشر البشارة الجديدة".