طرح الشباب في معرض اللقاء مع البابا فرنسيس اليوم بمناسبة عيد القديس فالنتينو ثلاثة أسئلة كان أولها: "صاحب القداسة، يعتقد الكثيرون اليوم أن الوعد بالأمانة مدى الحياة هو مهمة صعبة جدًا؛ يشعر الكثيرون بأن تحدي العيش معًا هو أمر جميل، جذاب، ولكنه متطلب وشبه مستحيل. نطلب إليك كلمتك بهذا الشأن لكي تنيرنا حول هذا الموضوع".

بدأ البابا جوابه على هذا الموضوع شاكرًا الخطاب على شهادتهم. وقال أنه من الضرورة بمكان أن يفكر المرء بشأن معنى كلمة "دائمًا". فالكثيرون اليوم يخافون القيام بخيارات نهائية.

ففي زمن يتبدل كل شيء بسرعة، يخاف الكثيرون مما يدوم ويفضلون البقاء سوية إلى حين ينتهي الحب، وهكذا ينتهي الزواج.

ولكن، ماذا نعني عندما نتحدث عن "الحب"؟ هل هو شعور عابر؟ هل هو حالة نفسية؟ إذا كان كذلك، فلا يمكننا أن نبني شيئًا ثابتًا.

ولكن إذا كان الحب علاقة، فهو إذا واقع ينمو. النمو هنا يعني مساعدة الآخر على النمو وتشجيعه على النمو.

وأضاف البابا: "العائلة تولد من مشروع الحب هذا الذي يريد أن ينمو تمامًا مثلما يُبنى بيت يكون موضع عطف، وعون ورجاء ودعم.

ولذا كيف نعالج "الخوف من مدى الحياة" هذا؟ نعالجه يومًا فيوم من خلال الاتكال على الرب يسوع في حياة تضحي مسيرة روحية كل يوم، مسيرة تتألف من خطوات صغيرة، خطوات نمو مشترك".

في هذه المسيرة، الصلاة هي ضرورية، دومًا. أن يصلي هو من أجلها هي والعكس، وأن يصلي الاثنان معًا.

ثم صلى البابا مع الخطاب جميعًا فقال: "يا رب، أعطنا حبنا اليومي" مستوحيًا الطلبة من صلاة الأبانا.

البابا فرنسيس يلتقي المشاركين في الجمعية العامة لمجمع التربية الكاثوليكية: التربية فِعل محبة

استقبل البابا فرنسيس هذا الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في أعمال الجمعية العامة لمجمع التربية الكاثوليكية، وقد بدأت أمس الأربعاء لتنتهي في الخامس عشر من الجاري. ووجه الحبر الأعظم كلمة ضمنها تحية حارة لجميع الحاضرين، وأشار لمواضيع عديدة بينها الدستور الرسولي “الحكمة المسيحية” وترسيخ هوية الجامعات الكاثوليكية، والاستعداد للاحتفال عام 2015 بالذكرى السنوية الخمسين للبيان المجمعي “في التربية المسيحية” والذكرى الخامسة والعشرين للدستور الرسولي حول الجامعات الكاثوليكية، مؤكدا أن التربية الكاثوليكية من بين أهم التحديات المطروحة أمام الكنيسة، الملتزمة بالكرازة الجديدة بالإنجيل، في إطار تاريخي وثقافي دائم التبدل.