الإنجيل عملي أكثر مما تتصور

تأمل بشأن “يكفي لكل يوم همه”

Share this Entry

مشت المحاضِرة في الغرفة وهي تتحدث عن كيفية السيطرة على التوتر في الحياة. حملت كوب من الماء فتوقع الجميع أن تطرح السؤال ” عن النصف فارغ أو نصف الممتلىء “. بدلاً من ذلك، ومع الابتسامة على وجهها ، سألت : “كم تقدرون ثقل كوب الماء هذا ؟ ” تراوحت الأجوبة بين 8 إلى 20 أوقية. فأجابت : “في الحقيقة لا يهمنا الوزن هنا إنما الأمر يعتمد على مدى المدة التي أحمل بها الكأس. إذا إحتفظت بها لمدة دقيقة ، انها ليست بمشكلة ، وإن قمت بحملها لمدة ساعة ،فسوف تبدأ الآلام في ذراعي. إن إحتفظت بها للغد ، فسوف أتألم أكثر وأشعر بشلل تام في كل الذراع.لاحظوا أن خلال الإختبار لم يتغير شيئاً من وزن الكوب، ولكن كلما طالت الفترة الزمنية في حمله كلما أصبح أثقل . “

وتابعت “ان القلق في الحياة هو من هذا القبيل يشبه الى حد بعيد كوب الماء. أن تفكر فيه لفترة قصيرة من الوقت لن يحدث ضرراً لكن كلما فتحنا له مروحة الوقت تصاعدياً سوف نتسبب بالألم الذي يتبعه الشلل لتصبح عاجزاً تماما عن فعل أي شيء.”

في كلمته الشهيرة “يكفي لكل يوم همه” من المهم أن نتذكر أن الرب أوصانا ليس فقط بعدم نقل هموم الغد الى اليوم بل أيضاً عدم نقل هموم اليوم الى الغد . يدعونا أن نهتم و لا “ننهم”…. وكان مساء، وكان صباح ، يوم آخر : علّنا نتذكر أن نضع من يدنا كوب الماء على طاولة الإيمان حيث يُقرأ ” أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ فَهُوَ يَعُولُكَ . ” (مز 55: 22)

Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير