منذ انتخابه في 13 آذار 2013 بدأ البابا فرنسيس ثورة ملحوظة في تاريخ الكنيسة وبين وسائل الإعلام. فما الذي جعل من هذا البابا مشهورًا جدًّا؟ وهل سيظل متسلحًا بهذا الحماس؟
نشرت صحيفة لافي La vie الفرنسية مقالًا تحدثت فيه عما حدث منذ انتخاب فرنسيس حبرًا أعظمًا. اجتاحت أخباره وسائل الإعلام في كافة أنحاء العالم. ففي الولايات المتحدة أعلنت مجلة Time البابا فرنسيس رجل العام 2013، وبالطبع ليس هو البابا الوحيد الذي حظي بهذا الاهتمام الإعلامي، ولكنه الأول الذي يحظى به بعيد انتخابه بفترة قصيرة. في أماكن أخرى في العالم أعارته وسائل الإعلام الاهتمام أيضًا (في فرنسا: Le Monde, Europe 1 وفي إيطاليا: Vanity Fair)…
أعطي للبابا ألقابًا لم نكن لنتخيلها أبدًا، كذلك أعلنته مجلة The Advocate وهي أقدم مجلة للمثليين في أميركا “رجل العام” لأنه صرح وهو عائد على متن الطائرة من ريو دي جانيرو قائلا: “إن كان الشخص مثليًّا ويخدم الله بإرادة طيبة، فمن أكون أنا لأحكم عليه؟”
على الرغم من ملابسه العادية أعلنت مجلة الموضة الأميريكية Esquire أن البابا فرنسيس “هو صاحب أفضل ملابس” للعام. كذلك وضعت مجلة Rolling Stone الأميريكية صورة البابا ضاحكًا على الغلاف.
خصصت صحيفة لو باريزيان Le Parisien صفحة كاملة عن البابا نشرت في 28 كانون الأول 2013. أظهرت نتائج الإحصاءات التي وردت في الصفحة أن 85% من الفرنسيين أعطى رأيًا جيدًا بالبابا، 94% من الكاثوليك أيدوه، 88% من المؤمنين من غير الدين المسيحي، و75% من الملحدين. تمكن البابا أيضًا من تجاوز الإنقسام بين اليساريين واليمينيين.
الكلمات المناسبة لقولها
قريب من الناس، ودود وبسيط: هذه ثلاث صفات يرددها كل من يذكر البابا. يكفي ان نسمعه يتكلم لكي نستنتج ذلك. منذ أول يوم من انتخابه استخدم البابا أسلوبًا مباشرًا من التعابير المجازية ولكن الحقيقية التي تلمس عددًا كبيرًا من الناس. يحاكي تعليم فرنسيس الكنيسة جمعاء. هو يطلب من كهنته أن يكونوا رعاة “تفوح من رائحة القطيع.” ويقدم لهم تحذيرًا: “ألا يكونوا مهنة مطارات” ويطلب من أبناء رعيته ألا يهرعوا للبحث عن يسوع في الصفوف الأولى. أسمت مجلة أرجنتينية الجمل التي يقولها البابا “بالبرغولية”. تلك الصيغ التي تصدم ولكنه يعلم كيف يوصلها للناس.
(يتبع)
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية