الكلية الشرقية في زحلة تحتفل بعيدة شفيعتها سيدة البشارة

لنتذكر في صلواتنا الوصية التي أعطانا اياها الرب يسوع: “أحبوا بعضكم بعضا” كما هو أحبنا حتى الصليب فالقيامة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

احتفلت الكلية الشرقية في زحلة بعيد شفيعتها سيدة البشارة بقداس احتفالي ترأسه سيادة المطران عصام يوحنا درويش وعاونه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، رئيس الكلية الشرقية الأب سابا سعد، والآباء جاورجيوس شبوع وجان المطران، وخدمته جوقة الكلية الشرقية.

وحضر القداس المطران اندره حداد، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، رئيس بلدية زحلة – المعلقة المهندس جوزف دياب المعلوف، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة ادمون جريصاتي، مدير عام مؤسسة مياه البقاع المهندس مارون مسلم، رئيس المنطقة التربوية في البقاع الأستاذ يوسف بريدي، رئيس اقليم زحلة الكتائبي رولان خزاقة وجمهور غفير من المؤمنين.

في عظته توجه المطران درويش بالمعايدة الى كل الذين يحتفلون بعيد بشارة مريم العذراء، كما وجه التحية والمعايدة الى رئيس المدرسة والهيئة التعليمية والإدارية فيها ومما قال ” أعرب عن اعتزازي بخدمة الآباء الشويرين في الشرقية وبالأجواء الروحية والتربوية التي تسود فيها، وهي أجواء تعزز المحبة والتفاهم بين الطلاب.

حسناً فعل الآباء عندما أخذوا سيدة البشارة شفيعة للمدرسة وقد أرادوا أن يعلمونا بأننا  اذا ما اتكلنا على العذراء مريم سنحصل على القوة والنعمة من الله لأنها الممتلئة نعمة.

فالملاك عندما لاقاها في الهيكل قال لها: ” افرحي أيتها الممتلئة نعمة” (لوقا1/28). إنها أول كلمات العهد الجديد يوجهها الله إلى مريم. إنه فرح انتظار المخلص “الرب معك”. الله يأمرنا بأن نفرح. فرح الخلاص، فرح الله معنا، الفرح المنحدر من الإيمان لأن الله يريد أن يخلصنا. يقول القديس بولس: “إن ثمر الروح القدس هو الفرح والحرية” (غلا5/22).”

وأضاف درويش ” الله ملأ العذراء بنعمه، وهو أمين لا يسترجع هباته بل يعطيها باستمرار وكما اختارها لتحمل الكلمة، يختار كل واحد منا لنحمله في حياتنا وتصرفاتنا.عندما بشرها الملاك أجابت بحرية كاملة بكلمة نعم “ها أنذا أمة للرب”. ولأنها قالت نعم صارت الأكثر نعمة وأكثر حرية بين بني البشر. بولس السول يدعونا لنقول نعم: “حيث يكون روح الرب، تكون الحرية” (2 كو3/17). “إنكم أيها الأخوة، قد دعيتم إلى الحرية” (غلا5/13).”

وتابع درويش ” نمر في هذه الأيام بصعوبات أمنية وأسباب هذا الفلتان الأمني كثيرة لكن السبب الرئيسي هو البعد عن القيم الروحية واستغلال الدين. وآخر هذا الفلتان الأخلاقي والأمني هو التعرض لسيادة المطران سمعان عطالله ومحاولة حجز حريته ونحن نستنكر ونشجب هذا العمل الدنيئ ونهيب بالمعنيين ألا يستريحوا قبل وأد هذه الظاهرة التي لا تمت بصلة إلى تقاليدنا وروحانية الأديان السماوية.” 

وختم قائلاً ” أتمنى أن يكون هذا الأسبوع مناسبة لنا لنتذكر في صلواتنا الوصية الجديدة التي أعطانا اياها الرب يسوع: “أحبوا بعضكم بعضا” كما هو أحبنا حتى الصليب فالقيامة.

في الأحد الفائت دعتنا الكنيسة لنكرم ونسجد للصليب المقدس،  والكنيسة المقدسة تضع هذا التذكار في منتصف الصوم لتذكرنا بأن الصليب مغروس في حياة وفي قلب كل مسيحي يحمل له حياة جديدة ويملأه فرحا ورجاء.

خلص يا رب شعبك..  هذا النشيد يعبر عن عاطفتنا وفخرنا تجاه الصليب المقدس. فصليب المسيح يعطينا قدرة الغلبة على الظلام الذي نمر فيه من وقت إلى آخر، كما أن الصليب يملأنا بقدرة الروح القدس فرحا وابتهاجا. بالصليب يمكننا أن ننادي بصوت عال: نؤمن بالصليب و بالقيامة ونؤمن بالمحبة والأخوة والمصالحة والوحدة في الكنيسة فبالصليب نحن واحد بالمسيح.”

وفي ختام القداس شكر الأب سعد المطران درويش على مشاركتهم فرحة العيد، ودعا له بالتوفيق في كل مهامه .

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

خليل عاصي

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير