فيسوع لم يسرق إنسانيته كما سرق بروميثيوس النار من السماء؛ أنما في يوم البشارة ذاك، قدمت حواء الجديدة الإنسانية هذه، كهدية لواهب كل العطايا… “مما هو له قدمته له”: فإلتقت الأبدية بالزمن و في أحشائها إنحنت السماء على الأرض وبنشوة صلاة و محبة و تواضع تكوّن مكوّن الكون جنينَ خلاصٍ للبشرية المتألمة!!
في يوم البشارة نصلي ليدرك الجميع البشرى الخلاصية الكامنة في عظمة محبة الله و تواضعه الذي يقابله وداعة أمته الواثقة!!
عندما يتوّج الإيمان الحوار تصبح عجيبة ومؤثرة عبارة “ليكن لي كقولك”، تسبب لنا المتاعب: ففي كنفها درب الصليب ولكن أيضاً في خفاياها بشارة الحياة…