نظرة عن كثب الى اللجنة الحبرية التي ستعنى بضحايا التحرش الجنسي في الكنيسة

في مقابلة لأحد الأعضاء مع راديو الفاتيكان

Share this Entry

تمحورت عناوين وسائل الاعلام في جميع أنحاء العالم حول نبأ أن البابا فرانسيس وضع لجنة حبرية لحماية القاصرين وستكون مهمتها تقديم المشورة للأب الأقدس حول الطرق التي يمكن اتباعها لمنع التحرش وتوفير العناية الرعوية للضحايا وأسرهم. تحدث هانز رولز وهو أحد أعضاء اللجنة ويشغل حاليًّا منصب نائب مدير جامعة الغريغوريانا الحبرية ورئيس مركز حماية الطفل في معهد علم النفس الى راديو الفاتيكان حول أهداف هذه اللجنة.

وضح البابا أن من أولوياته أن نستمر في الخط الذي أنشأه من قبله بندكتس السادس عشر، فهذا شيء مهم جدا لحياة الكنيسة والتي يجب ألا تنفك تحاول وضع الضحايا في المرتبة الأولى ونحن ككنيسة علينا معالجة هذه القضية بشكل ملموس على المستوى الدولي. لذلك أصبح واضحا ومن خلال إنشاء مثل هذه اللجنة في الفاتيكان، أن القيادة الكنسية هنا هي على استعداد حقا للعمل على هذا الموضوع ببذل جهد طويل الأمد لأن لجنة كهذه ستضع نصب عينيها بالتأكيد هدف تعزيز حماية الأطفال، ولكن هذا ليس شيئا يمكن القيام به في أشهر قليلة أو سنوات قليلة، بل هذا بالتأكيد هو موضوع من شأننا أن ننظر إليه من منظور طويل الأجل.

إذًا، فإن البابا على استعداد للقيام بذلك، وهو كان قد استمع إلى الكرادلة والأساقفة والخبراء في هذا المجال، وقرر المضي قدما. كما كان قد قرر تعيين عدد من الاشخاص يتمتعون بخبرة معينة في الحقل الذي يختلف تماما فيما بينهم، هناك أشخاص من الحقل السياسي مثل السفير السابق ورئيس الوزراء السابق لبولندا شوكوشا، ومحام كنسي، وأطباء نفسيون، والأهم من ذلك وجود ماري كولينز، التي هي نفسها كانت قد وقعت ضحية الاعتداء الجنسي على الأطفال من قبل كاهن حين كانت في ال14 من عمرها. في عام 2012، عندما عقدت ندوة حول الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنيسة هنا في جامعة الغريغوريانا أخبرت كولينز قصتها عن التحرش الجنسي ل110 أساقفة و 35 مسؤول عام. لذلك فإن هذه علامة واضحة على أن أصوات الضحايا ستسمع، وسوف يكون لهم كلمتهم في هذه اللجنة.

ما هي أهداف هذه اللجنة بالتحديد؟ هل هي معينة لسن قوانين كنسية جديدة فحسب أم ستحقق أيضًا مع الكهنة المتحرشين؟

لا أعتقد أن هذه الأمور ستكون ضمن نطاق عمل اللجنة. أنا شخصيا لا أعتقد أن للجنة أي سلطة تشريعية، وأعتقد أن هناك مكاتب كنيسة هنا في روما متخصصة بذلك. ما سوف تفعله اللجنةهو النظر بتشريع الكنيسة، والقانون الكنسي وستحاول معرفة ما إذا كانا فعالين أم لا ومن ثم ستعلم الكرسي الرسولي إن كان هناك شيء ما للتغيير، ولكن بالتأكيد فإن اللجنة بنفسها لا تملك هذه السلطة. ثانيا أعتقد أن اللجنة لن تكون قادرة على النظر كثيرا في الماضي، وأظن أنه من المفترض أن تكون ناشطة في أعمال الوقاية. يشمل نطاق اللجنة بحسب ما قرأت وإ، قرأتم أنتم البيان المنشور، سترون أنه من الواضح أن التعليم يقع في المقام الأول لذلك بحسب ما أعتقد ستعمل اللجنة جاهدة على نشر الوعي حول العالم وعلى تسليط الضوء على مواضيع متعلقة بالتحرش وإنشاء برامج تثقيفية للإكليريكيين واللاهوتيين والعاملين في الرعية والكهنة والأساتذة في المدارس الكاثوليكية. لقد تحدثت للتو إلى مسؤولين في بولندا، وربما المؤسسة الوحيدة في بولندا التي تفعل أي شيء في ما يتعلق ببرامج التكوين المنهجي للمعلمين، ليست الدولة، بل الكنيسة الكاثوليكية، والشيء ذاته يكون صحيحا بالنسبة لكثير من المناطق الأخرى في العالم. فما ستفعله اللجنة بالتأكيد هو ربط مختلف المجالات والقطاعات المختلفة في الكنيسة لخلق تواصل كبير بين مكان وآخر، لذلك آمل أن هذه اللجنة يمكن أيضا أن تسهل تبادل المعلومات وتبادل السياسات وبالتالي أعتقد أنه يمكننا القيام بعمل كبير مع هذه اللجنة من حيث فتح قنوات الاتصال هذه.

***

نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير