البابا: اتبعوا وعود الله ولا تكونوا سائحين وجوديين

في عظته الصباحية في دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

استهل البابا عظته الصباحية اليوم من دار القديسة مارتا مشددًا على أنه يجب على المسيحي أن يتجه مباشرة الى الهدف أي أن يتبع وعود الله التي لا تخيب أبدًا. “نرى مسيحيين يثقون بوعود الله ويتابعونها طوال حياتهم، ولكن نجد مسيحيين آخرين يحييون حياة إيمان فقط ولا يتقدمون، وآخرين ضالين يلفون ويدورن في مكانهم وكأن الحياة هي “سياحة وجودية.”

يميز البابا بين ثلاثة أنواع من المؤمنين الذين يتفقون على أن الحياة المسيحية هي رحلة ولكن لكل منهم طريقته لخوضها أو حتى عدم خوضها، ولكن أكد البابا أن وعود الله هي وعود بحياة جديدة، بحياة فرح. أكد فرنسيس أن هذا هو أساس فضيلة الرجاء والثقة بوعود الله لأن الله لا يخيب أحدًا، وهذا هو جوهر الحياة المسيحية التي تسير نحو وعود الله، ولكن في المقابل يوجد الكثير من المسيحيين المنغلقين.

نجد مسيحيين منغلقين رجاؤهم ضعيف: “هم يؤمنون بوجود حياة بعد الموت وأن كل شيء سيسير بشكل جيد، هم يؤمنون بذلك ولكنهم لا يسعون وراءه! يلتزمون بالوصايا والتعاليم ولكنهم لا يتحركون، فلذلك لا يستطيع الرب أن يعتمد عليهم لأنهم لا يسيرون! نجد آخرين قد أضاعوا الطريق، نحن جميعًا قد أضعناها من قبل نحن نعلم ذلك! لا تقع المشكلة في إضاعة الطريق بل في عدم الرجوع الى الوراء حين ندرك أننا أخطأنا!”

آخيرًا أشار البابا بأن حالتنا كخاطئين تجعلنا نضل الطريق ولكن الرب يمنحنا دائمًا نعمة العودة، فإن أخطأت أعترف بخطيئتي وأعود الى الطريق الصحيح من جديد، وإن كنت سائحًا لاهوتيًا، أي من أولئك الذين لا يتقدمون في حياتهم فعليّ أن أسأل الرب نعمة العودة الى الطريق نحو الوعود.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير