"إغفروا لكي تجدوا الرحمة فهذا هو الطريق الذي يجلب السلام إلى قلوبنا وإلى العالم" هذا ما شدد عليه البابا اليوم في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا معلّقًا على إنجيل القديس لوقا (6: 36 – 38).

"كونوا رحماء كما أنّ أباكم رحيم" انطلق البابا من عظة يسوع مؤكّدًا بأنّه "ليس من السهل أن نفهم هذا الموقف من الرحمة بسبب تعوّدنا على الإدانة: "نحن لسنا أشخاصًا يفسحون المجال للتفاهم وللرحمة". "من هنا، لكي نكون رحماء، علينا أن نتّخذ موقفين: الأول هو أن نعرف ذواتنا: أن نعلم "بأننا نقوم بالكثير من الأشياء السيئة: نحن خطأة! وأن نكتشف "عدالة الله التي تتحوّل إلى رحمة ومغفرة. إنما من الضروري أن نخجل من خطايانا".

وتابع قائلاً: "صحيح أننا لم نقتل أحدًا إنما نحن نقترف العديد من الأشياء الصغيرة والخطايا اليومية وربما سيقول البعض: ولكن ما هو هذا الشيء الصغير الذي فعلته ضد الرب؟ إخجلوا! الخجل أمام الله هو نعمة: إنها نعمة أن ندرك بأننا خطأة: "أنا خاطىء وأنا أخجل أمامك وأنا أسألك الغفران" إنها عبارة بسيطة إنما يصعب أن نقول: "أنا خاطىء".

وأضاف البابا: "في الكثير من الأحيان نلوم الآخرين على خطايانا تمامًا مثلما فعل آدم وحواء. ربما الآخر ساعد لكي أصل إلى هنا إنما أنا من قمت بذلك. إن قمنا بذلك فكم من الأشياء الجيدة سوف تحصل معنا لأننا كنّا متواضعين. ومن هنا ، نستطيع أن نكون أكثر رحماء لأننا شعرنا برحمة الله فكما نقول بصلاة الأبانا: "أغفر لنا كما نحن نغفر لمن خطىء إلينا".

ثمّ أشار البابا إلى الموقف الثاني الذي يجب إتخاذه لكي نصبح رحماء وهو "أن نملك صدرًا رحبًا لأنّ القلب الصغير هو أناني والأنانية هي غير قادرة على الرحمة". "إفتح قلبك! ولكننا ننظر دائمًا إلى ما قام به الآخر... من أنا لأحكم عليه؟ من أنا لأتحدّث عنه؟ إنّ الرب يقول: "لا تدينوا كي لا تُدانوا. لا تحكموا على أحد فلا يُحكم عليكم. أُعفوا يُعفَ عنكم. أعطوا تعطوا: ستُعطون في أحضانكم كيلاً كريمًا مركومًا مهزهزًا طافحًا، لأنّه يُكال لكم بما تكيلون". وقال البابا فرنسيس: "إنّ الصدر الرحب لا يحكم أبدًا إنما يغفر. إفتحوا قلوبكم. كونوا رحماء".

وختم البابا: "إنّ الرجل والمرأة يملكان صدرًا رحبًا: يغفر الواحد للآخر دائمًا ويفكّران بخطاياهما. إنه طريق الرحمة الذي يجب أن نبحث عنه. إنما إن سعينا كلنا نحن الشعوب والأفراد والعائلات والأحياء لأن نتمسّك بهذا الموقف فكم سيحلّ السلام في العالم، كم سيحلّ السلام في القلوب! لأنّ الرحمة تقودنا إلى السلام! تذكرّوا دائمًا: "من أنا لأحكم؟" إخجلوا وافتحوا قلوبكم. أسأل الله أن يمنحكم هاتين النعمتين."

إذا كان الله خالق كل شيء، كيف يمكننا فهم وجود مخلوقات مضرة؟

طرح علينا أحد الإخوة سؤالاً ذكيًا، لخصناه بالعنوان أعلاه، ولكننا نفضل عرضه كما عرضه الأخ نظرًا لأهميته. وهذا هو السؤال : نقول أن الله خلق كل شي ما يرى وما لا يرى وهذا كلام جميل، لكن السؤال هل بمقدور الطبيعة ان تخلق ايضًا؟ وهنا اقصد بعيدا عن الله ، واقول ذلك لان هناك اشياء لا يمكن ان يخلقها الله وهو اله محبّة قبل كلّ شيء، واقصد ان هناك حشرات مضرّة نعلم أنها تكوّنت بسبب اشعاعات نوويّة او غيرها لكن في النهاية هي نفس حيّة. أو مثلا الغدد السرطانية هي غدد حية او البعوض الذي تكوّن من تراكم النفايات ويحيا في الاماكن المقرفة وغيرها. والاهم من كل ذلك، أعطي مثال بنت شابة او أم قام بعض الشباب بالتحرش بها جنسيا وأصبحت حامل ولأسباب معينة دينية او طبية يجب ان تولد تلك النفس الحية. السؤال هل الله تسبّب في خلق تلك النفس الحيّة خاصة عندما نقول انه كل نفس حيّة هي من الله؟