وتضمن الاعتداء ثقب وإعطاب إطارات أربعة مركبات وشاحنة مركونة في الدير، وكتابة عبارات عنصرية، بتوقيع "تدفيع الثمن" على جدران الدير.
وقام البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، بزيارة تفقدية وتضامنية إلى الدير، ظهر اليوم نفسه.
من جانبها أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات هذا الاعتداء، معتبرة أنه "تطرف وإصرار علني على انتهاك حرمة المقدسات المسيحية والإسلامية في المدينة المقدسة وسائر الأراضي الفلسطينية"، إضافة إلى أنه "نوع من أنواع التمييز العنصري الديني بحق الأعراق والأديان الأخرى"، داعية إلى ضرورة توفير الحماية اللازمة للمقدسات.
وحذر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى، في بيان له وصل لموقع أبونا، من استمرار التطرف والتعنت الإسرائيلي، مؤكداً على وجود مخطط إسرائيلي عنصري متطرف، يهدف تحويل الصراع القائم من صراع سياسي إلى صراع ديني بحت. داعياً إلى ضرورة وقف الاعتداء على المقدسات ودور العبادة واحترام جميع الديانات، محملاً الحكومة والسلطات الدينية في إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات الجسيمة.
يذكر أن تنظيم "جباية الثمن" أو "تدفيع الثمن" ظهر منتصف العام 2008، ومنذ ذلك الحين يشن اعتداءات على الفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم، جراء اعتناق أنصاره فكراً عنصرياً قائماً على الكراهية الشديدة للفلسطينيين.
كما يدعو التنظيم المتطرف إلى قتل الفلسطينيين أو طردهم من المناطق الفلسطينية المحتلة من ناحية، وإلى تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية والإسراع في تهويدها وضمّها إلى إسرائيل من ناحية أخرى.
كما لكل زهرة في الحياة بستانها الخاص الذي تنتمي إليهِ وتحسُ فيها بالأمان، كذلك لكل إنسان انتماء خاص لأرض ما مُرتبط بها روحيًا وفكريًا ولكن قد لا يشعر فيها بالأمان … كيف!أنت غصن من هذه الشجرة، تنتمي إلى هذه العائلة وتُلقب بها، أنك أيضًا وجدت في أرض تنتمي إليها وتتسمىّ باسمها ويُكتب اسمها في أوراقك أينما حللت وتُعرف بها، فالانتماء شعور غريزي ولدت وتربيت عليه، ومثلما تعرف بأنك تنتمي إلى هذه العائلة فكذلك يكون انتمائك لأرضك وتربتك التي جبلت منها وارتبطت بها ارتباط أبدي روحي ومُقدس. لكن في ظل ما تمطرهُ سحب السماء المُتشكلة من كل مما على تلك الأرض ذاتها، قد يُضعف هذا الشعور ويخنقه ويجعلهُ يضمحل ويتلاشىّ ويصبح غريبًا عن ديارهِ ويذهب بعيدًا في الأصقاع حيث ضياع الهوية واندثار اللغة وضعف الولاء وعدم الإرساء على أعتاب وطنًا! نعم ننتمي لإرضًا ولكن فيها قد لا نشعر بالأمان والاطمئنان، مما يحملنا على القلق والخوف والحيرة والتشتت من القادم المجهول واهتزاز الأرض من تحت أقدامنا وعدم المقدرة على ترسيخ الثبوت! من مِنَ البشر لا يتمنى أن يكون في أرضهِ راسخ كما هو كل شيءٍ راسخ؟! ولكن هذا الرسوخ يأتي من يقلعهُ من جذورهِ ويرميه بعيدًا في تربة أخرى ليثبت فيها وينمو ويكبر، لكن بشعور اللانتماء وإن كان مُنتميًا! بمعنى قد يرتبط بتلك الأرض ولكن ولا يمكن أن تكون في يوم من الأيام لهُ، كونها احتوته فقط ولم تولدهُ والفرق كبير بين أن تكون صاحب أرض وأن تكون ضيفًا ولاجئًا، أن تكون فرعًا بدل أن تكون الأصل! اليوم هذا الضعف بالانتماء واضح كثيرًا وأصبح يُتعب ويُرهق ولكن ليس الجميع، هنالك من لا يزال مُنتمي وهناك من يُريد أن يقتل هذا الانتماء بأي شكل من الأشكال، أنها دائرة المصالح والبقاء للأقوى التي تدور دورتها لتُحيط بالكل وإن كان رافضًا! وهذا ليس غريبًا في بلدٍ تمزقهُ الحروب والصراعات والتفرقة والعنصرية والتعصب المُقيت.كثير من شباب اليوم المُغترب يُعاني من مشكلة ضعف الشعور بالانتماء، وهذا لا لومَّ فيهِ عليهم، كونهم وجدوا أنفسهم في واقع مختلف عن واقع أتوا منهُ قد أبصروه وقد لم يبصروهُ! نعم فئات كثيرة لملمّت ما تبقى من أشلاء وغادرت إلى حيث ما تتطلبهُ والمفقود في ديارهم! وهذا الضعف بالشعور تولد من السلبية لكل ما هو قائم والانقياد الأعمىّ، ومن اللامبالاة بالحياة وبالكيان الواحد ومن عدم تحمل المسؤولية! أصبح مصير وجود شعبًا اليوم في بلد مثل العراق متوقف تمامًا على حبات الرمل الصغيرة الناعمة والدقيقة الموجودة في أحدى بُصيلات الساعة الرملية التي كانت تستخدم في زمانًا ما، تتقطر حبةٍ حبة إلى أن تنتهي بالانتظار، يبدأ العدّ التنازلي لهذه الحبات وهي توقع نفسها في البُصيلة الثانية من أجل الانتهاء التدريجي! هكذا أصبح الواقع اليوم، الوجود في اضمحلال والأرض في انكماش والأغلبية مشغولين بأمور أخرى مع علمهم بهذا … ولكن لا نفع للكلام ما زال أن لا أذن تسمعهُ ولا يدّ تنفذهُ؟! يرفعون الرايات وينادون بالحقوق ولكن أين هي من الواقع الفعلي؟! تبقى مجرد شكليات وقتية من أجل أعلان الفعل الميت، أنها مجرد طريق تؤدي إلى آخر في الحسابات!الانتماء هو إحساسك وشعورك ووجدانك، هو التأثر الإيجابي بمختلف الأحداث والمتغيرات التي ترافق بلد مُنهك وليس العكس، أن تكون منتمي بمعنى أن تعرف كيف ترفع من شأن بلد وكيف توحد الكلمة وكيف تقوي التوجه وكيف تغرز وتعزز هذا الشعور في الآخر؟ خدمة الأوطان لا تكون بالكلام والتنافس بل هي بالوعي وتقوية وتعزيز الموقف وتأهيل كيان من أجل النهوض، هكذا تُبنىّ الأوطان وهكذا يكون الانتماء بالبذل من الأعماق. ويبقى أن نقول:ـــ أن الأرض هي الأم الحقيقية، أم الكل، هي من نعمنا بخيراتها وهي من رأتنا منابع الحنان والجمال الحقيقي، وهي أول من تحملنا الذكريات إليها.ـــ يبقى الحبَّ والإخلاص والدفاع والاعتزاز والولاء غريزة ولدت في الإنسان للحفاظ على بيتهِ ووطنهِ حتى وإن كان بعيدًا عنها بُعد قارة عن أخرى. ــــ يبقى هذا الشعور وهذه الغريزة تجري في عروق كل غيور مُقيد بحبَّ وطنًا وتجعلهُ ساعة الساعة كالأسد المُتربص لفريستهِ لينقض عليها.ــــ يبقى الوطن والأرض تلك الزهرة الجميلة المستلقية على سفح جبل، ويبقى الإنسان كالنحلة التي تمتص الرحيق منها، لا استغناء لهُ عنها ولا نهوض لها ألا به.ــــ يبقى اسم العراق لا يتغنى به من دون عراقييه.
في الزمن الذي تلعب فيه الصورة و مجمل التجربة البصرية – السمعية دوراً حاسماً في تشكيل الآراء و حسم الخيارات، يطل على الشاشة الكبيرة فيلم “إبن الله” متناولا حياة يسوع المسيح . ومن لحظة إطلاقه جذب الفيلم المذكور اهتمام رواد السينما الدينية الذين زاد حماسهم به نظراً لما يعانون من شح انتاجية هذا المجال.
لن تتعاون السلطات السريلانكيّة مع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة إلّا أنّ المندوبة الرسميّة أعلنت أنّ مكتبها سيبدأ في كلّ الأحوال بالإجراءات اللازمة. ومن جهة أخرى، رحّب الناشطون بحقوق الإنسان في سريلانكا بهذا القرار.