طغى على االقاء جو ودي غير رسمي ودام أكثر من 40 دقيقة بحضور مترجم فوري للغة الإنكليزية والأمير غازي بن محمد. أتت هذه الزيارة في إطار انتظار زيارة البابا فرنسيس الى الأراضي المقدسة ونقل الملك الى الأب الأقدس الحماس الذي يعم الشعب الأردني وهو ينتظر الترحيب بالبابا والمساهمة بالإلتزام بتعزيز السلام والحوار بين الأديان.

صلاة المدائح لأوَّل مرة في تاريخ هولندا

لقد أقيم مساء يوم الجمعة الواقع في 4 نيسان 2014، صلاة المدائح البيزنطيّة لأوَّل مرة في تاريخ هولندا، لا سيما باللغة العربية. وكان ذلك احتفالاً بوداع صلاة المدائح، نشيد إكرام لأمنا مريم العذراء والدة الإله، التي تقام أيام الجمعة من الأسابيع الخمس الأولى من الصوم المبارك.

نموذج كتابيّ ونموذج تاريخيّ للحوار

لقد شبّه الكاردينال جون نيومن ، في السنة 1841 ، وضعَ الكنيسة بوضع يسوع الصبيّ الذي كان ” في الهيكل ، جالسًا بين العلماء ، يستمعُ إليهم ويسألهم ” (لوقا 2 : 46 ) . إنّ الكنيسة تنظرُ دائمًا إلى العقائد مِنحولها ، وتتفحّصها ، مُعترفة ً بما فيها من صواب ، ومُصحّحة ما فيها من خطأ ، ما يسمحُ لها بأن تفتح نظرها على الآخرين، وتوسّع آفاقها ، وتُطهّر تعليمها من بعض الشوائبْ . إنّ الحِوار المرجوّ ، في المنظر المسيحيّ ، لا يعني إطلاقا إعادة النظر في الهويّة الدينيّة ، بل إنّ دافعه هو أنّ المسيحيّ لا يستطيعُ ، باسم البشرى الخلاصيّة ، ألاّ يُبالي بالآخرين . والحوار المرجوّ يتطلّب من جميع المتحاورين ( الإستماع ) إلى الآخر المختلف ، وإلى ” سؤاله ” ، بروح منفتحة تعترف بما هو خيرٌ ، ذلك بإنّ الله ” لم يَـــفُتْه أن يؤدّي الشهادة لنفسه بما يعملُ من خير ” (رسل 14 : 17 ) ؛ كما أنّ الحوار قد يُثير لدى الآخر ما يستدعي السؤال . وإنّ هذا الثنائيّ ” الإستماع / السؤال ” الصادق والمتبادل بين الأطراف المتحاورة ، إنما يلهمه الله نفسه بابنه (الكلمة) ، وفي روحه (روح المحبّة) .