في البداية كانت كلمة ترحيب باسم تيلي لوميار تلاها المدير العامّ جاك كلاسي، قائلاً: “أهلاً وسهلاً بك في ربوع تيلي لوميار. فهذه القدّيسة الّتي انتصرت على الألم محوّلة إيّاه إلى فرح، نتمنّى- بزيارتها لكلّ الرعايا وخاصّة لوسائل الإعلام الّتي ستزورها- أن تحوّل هذه الصّور البشعة عن الألم والوجع إلى فرح ورجاء وقيامة.”
أمّا الأب المرشد بولس قزّي فقد هنّأ تيلي لوميار لوجود ذخائر القدّيسة رفقا في باحتها، في محطّتها الكبرى في يومها الأوّل من الجولة، والّذي حمل “رفقا مع المتألّمين” عنواناً له، شاكراً إدارتها وموظّفيها على هذا الاستقبال، واصفاً تيلي لوميار بكنيسة تنير كلّ بيت في العالم، مشدّداً على أنّها اليوم صارت حاجة ماسّة للصّلاة تذكّر بوجود الله، شاكراً أنوارها الّتي تلتقي مع الأنوار السماويّة لتصل إلى قلب كلّ فاقد للأمل وكلّ متألّم.
أمين عام تيلي لوميار المحامي أنطوان سعد، رحبّ بالضّيفة الّتي تخرج من عتمة الدّير إلى أضواء العالم قائلاً: “إذا كانت رسالتها أن تتقدّس في وحدتها فإنّ رسالتنا أن نتقدّس في إعلامنا، والوحدة والإعلام يتكاملان… القدّيسة رفقا في سنتها اليوبيليّة هذه تزورنا، ونحن نستعدّ لسنتنا اليوبيليّة الآتية، وتطلّ من هنا على كلّ الأرجاء فتبارك الشّاشة، من يقف خلفها ومن يجلس أمامها، وتزرع في تكنولوجيا التواصل والاتّصالات روحاً تصلّي لخالقها، تصلنا به وتوصلنا إليه.” وقد أعلن خاتماً: “لن تكون زيارتك للمحطّة محطّة لساعات، بل إقامة دائمة في استوديو أردناه حاملاً إسمك وسلامك.”
توّجت زيارة ذخائر القدّيسة رفقا، بقدّاس احتفاليّ، ترأسه الأب بولس قزي، وعاونه فيه الآباء: مجدي علاوي، جوزيف سويد، أنطونيوس ابراهيم، وليم كرمي وميشال روحانا، وبمشاركة الأب شربل بحّي. وقد خدمت القدّاس جوقة بقيادة المرنّم نهرا عازار.
وفي العظة، تحدّث الأب قزّي عن فضائل رفقا واتحادها بيسوع وتحمّلها الألم بفرح ورجاء، موضحاً أنّ هذا اليوبيل هو سنة غفران وتوبة ورجوع إلى الرّبّ، وتنظيم لحياتنا وخلاص نفوسنا، وأنّ رفقا تحمل خلالها هبة خاصّة عبر حضورها في الذخائر، في قلب الشّعب المتألّم الّذي عاشت مثله أحداث لبنان الأليمة، طالباً شفاعة رسولة السلام، بخاصّة في هذا الظّرف الصّعب من تاريخ لبنان والشّرق.
تخلّل الزيارة، تأمّلات وصلوات من حياة القدّيسة رفقا، ولقاءات مباشرة عبر الهواء قدّم خلالها ضيوف شهاداتهم متحدّثين عن نعم وشفاءات نالوها بشفاعة القدّيسة رفقا.