والأب فرنسيس اليسوعي أمضى في سوريا 35 عاماً، كان فيها الراعي والمرشد والمعلم، والمربي، ورفض الخروج من أحياء حمص المحاصرة، وذاق ويلات الحصار المفروض من قبل قوات النظام مع باقي أبناء الشعب السوري، وكان قد عبر الأب الشهيد عدة مرات عن مواقفه من خلال تسجيلات مصورة من قلب الأحياء المحاصر لنقل الحقيقة للعالم عن ما يتعرض له المدنيون العزل من تجويع وقصف لأحيائهم السكنية من قبل قوات النظام، وطالب المجتمع الدولي في أكثر من مرة بإدخال المساعدات الإغاثية الفورية إلى الأطفال والنساء والشيوخ.
إننّا في المنظمة الآثورية الديمقراطية ندين وبشدة هذا الأعمال الإجرامية التي تطال رجال الدين المسيحي في سوريا، الذين يسعون لنشر رسالة المحبة والخير والسلام والتسامح وقبول الآخر بين الناس، مؤكدين على أن هذه الجرائم تخدم اجندات معادية لتطلعات السوريين في الحرية والكرامة، وتاتي في سياق الأفعال الإجرامية التي تسعى لتشويه سمعة الثورة والمعارضة السورية، سواء كانت تنفذ من قبل أدوات النظام ، أو من قبل بعض المجموعات التكفيرية الارهابية.
في الوقت الذي ندين فيه عمليات الاجرام التي تستهدف دور العبادة، ورجال الدين، فإننا نطالب قيادات الجيش السوري الحرّ، وكافة القوى الثورية العاملة، بتحمل مسؤولياتها كاملة في حماية الشعب السوري، وملاحقة ومحاسبة المجرمين، وإنزال أقسى العقوبات بهم، وفق القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
الرحمة والخلود للأب الشهيد فرنسيس ولكل شهداء الحرية في سوريا
الخزي والعار للقتلة والمجرمين.. عاشت سوريا حرة ديمقراطية.
سوريا 7 نيسان 2014
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب الإعلامي
