ظهرت على وجه البابا فرنسيس، المشع بالفرح عادةً، معالم حزن عميق وجدي اليوم، خصوصًا عندما تكلم عن "أخيه اليسوعي" فرانس فان در لوخت.
قدم البابا فرنسيس ملخصًا عن حياته كمرسل للمحبة خدم سوريًا منذ أكثر من خمسين سنة. وقال فيه البابا: "لقد فعل الخير إلى الجميع، بمجانية وحب، ولهذا كان محبوبًا وموقرًا من المسيحيين والمسلمين على حد سواء".
واعترف: "لقد ملأني خبر مقتله الوحشي بحزن عميق وجعلني أفكر بكل الأشخاص الذين يتألمون ويموتون في ذلك البلاد المعذبة، سوريا الحبيبة، والتي هي ضحية منذ زمن طويل لصراع دامٍ، ما زال يحصد موتًا وخرابًا".
يجدر القول بأن الكلمة التي استعملها البابا هي أكثر عاطفية حميمية. فقد قال بالإيطالية "la mia amata Siria". وبالتالي فقد تحدث عن سوريا بياء المعية وكأني به يقول (أعتذر من اللغة العربية!!): "سوريتي المحبوبة".
مقتل اليسوعي لا يجعلنا ننسى الأسقفين المخطوفين والكهنة المخطوفين، واليسوعي الآخر، الأب باول دالوليو، الذي بدوره كرس سنين كثيرة من حياته لخدمة ومحبة الشعب السوري والذي لا يُعرف عنه نبأ منذ شهور.
وقد ذكر البابا الجميع، دون تمييز بين دين، بل ذكر المخطوفين "مسيحيين ومسلمين، سوريين وأجانب، ومن بينهم أساقفة وكهنة".
وصلى لعودتهم سالمين داعيًا لوقف دوامة العنف والكره والبغض والقتل بين الإخوة.
ووجه دعوة من صميم القلب: "من فضلكم، فلتصمت الأسلحة، ولنضع حدًا للعنف! كفى حروبًا! كفى دمارًا! فلتُحترم حقوق الإنسان، وليحصل الشعب المحتاج على العناية الإنسانية وليتم التوصل إلى السلام المرغوب من خلال الحوار والمصالحة".
اختار البابا فرنسيس هذه السنة لمناسبة الاحتفال التقليدي لغسل الأرجل يوم خميس الغسل، أشخاصًا مسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
قال الكاردينال هنري نيومان ” المسيحيّ هو الشخص الذي يراقب المسيح ” …
يقول الذين يعززون طرق منع الحمل والإجهاض في العالم، أنه: يحقّ لكلّ إنسان أن يتحرّر من الخوف المفروض من الخارج، ومن الخجل والشعور الذنب، من العقائد المرتكزة على أساطير أو عوامل أخرى نفسيّة تقمع الجواب الجنّسي أو تمنع العلاقات” يلاحظ هنا بوضوح احتقار الحريّة الدينية (1)مارحريت سانجر وثورة التحرر الجنسيدعت مارجريت سانجر إلى ثورة التحرر الجنسي وتشريع طرق منع الحمل والإجهاض وسياسة تحسين النسل (Eugenics) وكانت تقول ان: هدفنا هوالشبع الجنسي الغير محدود دون عبء الأطفال الغير المرغوب فيها…[يجب ان يحق للنساء] العيش…أن تحب…أن تكون كسولة…أن تكون أم غير متزوجة…أن تخلق…أن تدمر…السرير الزواجي هو الأكثر إنحلال في النظام الاجتماعي… افضل عمل رحمة تصنعه مع الطفل الرضيع هو قتله.يستعملون كلمة تنظيم مع الأسرة التي تخلق في عقول الناس بان الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة هي في فوضى وهم من يساعدونهم لتحسين حياتهم الزوجية! لكن في الحقيقة إنهم ينشرون وعززون برامج التربية الجنسية للأطفال عن عمر 10 سنوات وتدعو الشبيبة إلى ممارسة العهر بسن مبكر لبيعهم كل طرق منع الحمل كرخصة للفلاتان والفوضى الجنسية، وفي حال فشل طرق منع الحمل يبقى الحل بيعهم الإجهاض، حيث تعمل هذه المنظمة إلى تشريع الإجهاض الكيميائي والجراحي في جميع أنحاء العالم. وعندما تزرع الفساد والخطيئة تحصد الإجهاض.هكذا إنتشرت الفوضى الجنسية في جميع أنحاء العالم، يبدؤون بكلمة يحقّ لكل إنسان، وكأنه يحقّ لك أن تصنع شرّ ويحقّ لك أن تؤذي نفسك وتؤذي غيرك! ثم يتابعون بكلمة "التحرر“، والحرية والليبرالية لابعاد الناس عن شريعة الله لكسر “الخوف” وإعطاء رخصة للتمرد والفلاتان الجنسي.الحرية بدون الحق هي رخصة، كل من لا يعرف الحقّ معرض ان يقع في فخ الحرية المزيفة حيث تصبح الحرية رخصة للخطيئة.الخوف الذي يتكلمون عنه هو الخوف من الخطيئة وعار العهر والزنا والدعارة ورواسبها النفسية والجسدية والروحية على الفرد وعلى المجتمع.بعدها يقولون “المفروض من الخارج”، وهذه كلمة تعني الكنيسة والدين والأخلاق، كأن الناس والمؤمن هم خارج الكنيسة! الواضح هنا هو أن منظمة تنظيم الأسرة هي في الخارج، وأبناء الأيمان هم في الداخل.بعدها يقولون “من الخجل والشعور الذنب”، يعني ان يحولون الناس ان يكونوا وقحين، لا يخجلون بدون عار ولا احساس بالمسؤولية الموكلة إليهم من ضميرهم المبني على الحق.